كشف وسيط الزواج الشيخ بندر اليحيى عن قصص العديد من الفتيات يطلبن منه التوسط للزواج من أحد الدعاة, وقال: "أتلقى طلبات مهولة من فتيات يردن الزواج من دعاة محددين", وأضاف: "هناك من يطلبن شيخاً بعينه وهن كثر, وهناك من يطلبن فئات محددة من المشايخ مثل أئمة الحرم, أو مشاهير القراء, أو الخطباء المعروفين". وقال اليحيى إن إحدى الفتيات أزعجته بالاتصال برقم جواله أكثر من خمس مرات في اليوم, طالبة منه الزواج من داعية معين, طالبة منه أن يكلم هذا الداعية, وعندما أخبرها بأنه مستقر في حياته الزوجية ولا يريد التعدد, ألحت عليه بضرورة الاتصال به, وعرض الأمر عليه لعله يوافق, وكانت المفاجأة أنه إذا لم تتزوج هذا الداعية ستنتحر وتنهي حياتها, مطالبة بإجبار الداعية على الزواج منها. وقصة أخرى يحكيها "وسيط الزواج" لفتاة اتصلت باكية وتريد الزواج من قارئ شهير لجمال صوته، فقال: أخبرتها أنه لا يريد التعدد, فقالت: "حاول أنا أقتني كل أشرطته, ودائماً أسمعها " فأخبرتها بأنني لا أستطيع هذا الأمر. ولكن فوجئت باتصال أحد إخوتها طالباً التدخل لدى القارئ المشهور للزواج من أخته لأنها أصبحت لا تأكل ولا تشرب ولا يوجد لديها سوى أشرطته لقراءة القرآن، ولكنني أخبرته بأنني لا أستطيع إجبار شخص على الزواج وهو لا يريد. وقال الشيخ بندر اليحيى إنه لا حرج أن تطلب فتاة الزواج من شخص بعينه, ولنا في الصحابيات أسوة حسنة, ولكن ما يحزنني أن بعض الفتيات لا تتفهم الوضع, فإنها إن طلبت مني أن أحاول مكالمة الداعية أو الإمام أو القارئ المشهور أرفض بشدة, وأخبر المتصلة بأن هذه حرية شخصية, ويجب أن تتفهم ذلك, وأيضاً لابد من الأدب في هذه الطلبات, فلا نستطيع إجبار أحد على الزواج من شخص بعينه, قد يكون الرجل مستقراً في حياته ولا يرغب في الزواج من ثانية. وعن أكثر الشرائح من الرجال المرغوبين لدى الفتيات للزواج , قال الشيخ اليحيى: تردني طلبات كثيرة, وأغلبها من فتيات يطلبن الزواج من فئات معينة أو شيخ باسمه من الدعاة أو من أئمة الحرم أو من مقرئي القرآن أو من مشاهير الإعلاميين, وأريد أن يعرف هؤلاء الفتيات أنه لا يوجد بيت يخلو من المشاكل, فليس شرطاً أن يكون رجلاً مشهوراً, ليخلو بيته من المشاكل . وعن تجاوب الدعاة في الزواج قال اليحيى: يوجد من الدعاة من يريد التعدد, وهناك من يرفضون الأمر كلياً, والأمر ليس وقفاً على الدعاة والأئمة والشيوخ, فهناك أيضاً كبار الأطباء المرغوبين في الزواج , وتأتيني اتصالات كثيرة من راغبات فيهم, وفي الخمس السنوات الأخيرة تغيرت وجهة نظر الفتيات في مواصفات الرجل الذي ترغب في الزواج منه, وأذكر أن إحدى الفتيات اتصلت بي وكلمتني والدتها, وقالت لي إن استطعت أن تزوج ابنتي بداعية معين, فالله يحييه، فنحن بانتظاره!! وشدد اليحيى على ضرورة أن تتفهم الفتيات بطريقة مهذبة, بأن يوجد رجال لا يرغبون في التعدد, وأذكر أن منهن أجبرت أحد الأئمة المشهورين على تغيير جواله أكثر من مرة, بسبب إزعاجها له بالرسائل, فكلمني كي أفهمها الوضع وأنه لا يرغب في التعدد, وذلك لكثرة إلحاحها عليه بالزواج , ولكنها رجتني أن أحاول معه وأنها ستكون خير زوجة وستظل تخدمه وترضيه طوال عمرها, وعندما سألتها كيف جاءت برقم هاتف الشيخ, قالت: "أهل الخير أعطوني رقمه ", فقلت: لها من الأفضل لأهل الخير أن تواصلي معهم بدلاً عن إزعاجك للآخرين, ولم تتفهم الوضع فقلت لها: "إن لم تتراجعي عن هذا السلوك فسأقوم بتقديم بلاغ ضدك، وما تفعلينه لا يليق، فالرجل لا يرغب في التعدد".