توج فريق النصر بلقب كأس السوبر السعودي بعد تتويجه بلقب النسخة السابعة من البطولة على حساب غريمه التقليدي الهلال بفوزه عليه بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض. وهذا اللقب الثاني لنصر في المسابقة بعد تتويجه بلقب الأول والذي كان في النسخة الماضية عقب فوزه على التعاون بركلات الترجيح في المواجهة التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله "الجوهرة المشعة" بجدة. بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع ومحاولات متبادلة من الجانبين لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميين في الدقائق الربع ساعة الأولى حيث عانى الفريقين في بناء الهجمة في ظل قطع التمريرات والحصار الذي فرض على مفاتيح اللعب . لم يكد ينتصف الشوط الأول حتى وجد مدرب فريق الهلال نفسه مضطرا إلى اجراء تعديل اضطراري على تشكيلته نتيجة تعرض قائد الفريق سلمان الفرج لإصابة ليتم تعويضه باللاعب محمد كنو. وجاء أول تهديد حقيقي في المباراة لمصلحة النصر بالدقيقة 24 عندما أرسل خالد الغنام كرة بينية من الناحية اليسرى إلى زميله نور الدين أمرابط الذي هيأها لنفسه قبل أن يطلق قذيفة صاروخية تألق عبدالله المعيوف في التصدي لها وفي الدقيقة 30 تبادل لاعبي النصر الكرة قبل أن تصل إلى خالد الغنام على حافة منطقة الجزاء ليتوغل ويقدم فاصل مهاري متلاعباً بالدفاع لكن تسديدة الأخير ووجدت المعيوف لها بالمرصاد ، واصل المعيوف تألقه بتصديه لتسديدة رائد الغامدي على الطائر ليحرم النصر من افتتاح التسجيل (33). رد فريق الهلال كان سريعاً بطريقة مماثلة حينما أرسل المحترف الإيطالي سبياستيان جيوفينكو عرضية مثالية ارتقى لها الكوري الجنوبي جانغ هيون سو فوق الجميع لاستقبالها وتحويلها قوية برأسه لكن حارس برادلي جونز تصدى لها بصعوبة منقذاً فريقه من هدف محقق (39)، أخطر الفرص لاحت للهلال بعد أن نفذ لاعبوه جملة فنية مثالية استقبلها سالم الدوسري بسرعة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة سريعة ردها الحارس برادلي جونز لتعلو بالهواء فتكاتف الدفاع معه لإبعادها فرصة حبست الانفاس عند الدقيقة (43). بدأ النصر الشوط الثاني بضغط شديد واعتمد على الجناحين لمحاولة اختراق دفاع الهلال وهو ما تحقق بعد أن مرر سلطان الغنام كرة مثالية إلى نور الدين أمرابط خلف المدافعين لينفرد بالمرمى و يسدد كرة من فوق الحارس لكن العارضة تعاطفت مع المعيوف لتحرم النصر من هدف محقق بعد مرور دقيقتين على الانطلاقة. محاولات الهلال لم تقل خطورة عن فرص النصر وكاد غوميز أن يضع فريقه بالمقدمة حينما أنسل خلف المدافعين منفرداً بشكل تام بمرمى النصر ولكن براد جونز يتألق ويتصدى لكرة الفرنسي (51). حملت الدقيقة 62 الأفراح لجماهير النصر بإحراز البرازيلي بيتروس أول أهداف المباراة برأسية ذكية ساقطة باغتت المعيوف المتقدم عن مرماه الذي حاول منعها لكن محاولته باءت بالفشل نتيجة تخطي الكرة لخط المرمى لتنطلق أفراح اللاعبين . ورغم المحاولات المتكررة للهلال للتعديل إلا أن الخطورة غابت عن المرمى بينما اعتمد فريق النصرعلى امتصاص حماس منافسه والاعتماد على الهجمات المرتدة و التي نجح في احدها من زيادة غلته التهديفية بتسجيله الهدف الثاني عبر البديل المغربي عبدالرزاق حمدالله بعد أن تلقى تمريرة على طبق من ذهب من عبدالمجيد الصليهم ليسددها بشكل مثالي داخل الشباك عند الدقيقة (82). في وقت كانت ملامح الوقت الإضافي بدأت تظهر أطلق سامي النجعي رصاصة الرحمة بتسجيله ثالث الأهداف لفريقه بعد جملة فنية من زملائه قبل أن يمرر له عبدالرزاق حمدالله هدية الهدف.