أزد - محمد طامي - رصدت وزارة الحج أخيراً، وجود تعديات على مقار الخدمات بالمشاعر المقدسة في مكةالمكرمة، وبالأخص على مواقع دورات المياه من قبل متعهدي حملات حجاج الداخل من خلال تغيير شكلها بإجراء عملية تشييد مختلفة. وحذرت الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل التابعة لوزارة الحج في تعميم لها (حصلت «الحياة» على نسخة منه) متعهدي الحملات من تكرار عمل المخالفات المتكررة سنوياً، والتي تتمثل في التعديات على الخدمات كاستحداث بناء جديد بدورات المياه مع قفل الدورات بالكامل، بجانب عمل دورات مياه إضافية وتوصيل تصريفها على خزان التحليل الخاص بالدورات الأساسية. ودعت شركات حجاج الداخل إلى عدم تركيب (السيراميك) بدورات المياه، وتغيير معالمها، واستبدال أبوابها وتغيير كراسيها العادية إلى (الإفرنجية)، مشددة على عدم تكسير صنابير المياه التوفيرية والمرشدة للصرف، إضافة إلى التحذير من ردم الممرات بين المربعات بمشعر عرفات، أو إزالة حماية المجالس بمشعر عرفات. ووجهت وزارة الحج الشركات بعدم الخروج عن ما أعطي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل من مساحات للمخيمات، والالتزام بالمساحة المسلمة لهم. وأشار التعميم إلى وجود لجنة مهمتها متابعة التعديات والإحداثيات بالمشاعر المقدسة، موضحاً أن أبرز التوصيات الصادرة من اللجنة العام الماضي، تمثلت في المطالبة بالمحافظة على المخيمات المسلمة لشركات ومؤسسات حجاج الداخل والحرص على وضع حراسة خاصة بها، إضافة إلى ضرورة إحضار مشهد من أمانة العاصمة المقدسة يثبت قيامهم بنقل وإزالة المخلفات الناتجة من الحواجز «الجبسية» إلى المرمى العام المعد من قبل الأمانة. من جهته، انتقد عضو لجنة الحج في الغرفة التجارية في جدة ومالك إحدى الحملات لحجاج الداخل محمد عمر باصفار في حديثه إلى «الحياة»، وزارة الحج وتعميمها الذي أرسلته لملاك شركات ومؤسسات حجاج الداخل أخيراً، واصفاً ما تراه وزارة الحج بأنه تعد على الخدمات ب «الأمور الخدمية المتميزة». وأضاف «من المفترض أن تكون جزءاً مهماً من تهيئة المخيم للحملات، وأن المخيمات التي تخصصها الوزارة للحملات بالعموم ضعيفة ولا ترتقي لخدمة ضيوف الرحمن». ويرى باصفار أن غالبية المحظورات التي ذكرت في التعميم إن لم تكن ملحة ومهمة، فلم تخاطر الحملات بفعلها ولو كانت ميسرة بالطرق الصحيحة لتم طرقها بالطرق القانونية، مضيفاً « فمثلاً بلا مبالغة يوجد في بعض المخيمات أكثر من 50 حاجاً على دورة مياه واحدة مما يسبب ازدحاماً وضغطاً وهذا الأمر غير معقول». وأكد أن صاحب الحملة ملزم بعد انتهاء الحج أن يعيد المخيم مثلما استلمه حتى إن كانت هناك إضافات تطويرية تصب في الجانب الخدمي، منوهاً بأن الحملات ملزمة بهدم كل ما لم يكن من أساس المخيم عند استلامه، وأن الوزارة بقراراتها السنوية لا تراعي طلب وحاجات الحاج الخاصة المتمثلة في كراسي دورات المياه الأرضية.