مستثمرون خليجًيون يعرضون مشاريع للإعمار وإزالة أثار زلزل اندونيسيا تقرير /حورية الدوسري جاكرتا يعرض مستثمرون خليجيون عددا من مشاريع البناء والاعمار للمساهمة في إزالة أثار الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 2200 شخص في اندونيسيا خلال الأسابيع الماضية، اثناء مشاركتهم في ثاني أضخم معرض تجاري عالمي "اكسبو 2018"، الذي يرعاه الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو اليوم (الأربعاء 24 اكتوبر)، ويستمر على مدار 5 أيام بمركز المؤتمرات والمعارض في مدينة بومي سبونج داماي تانجيرانج التي تبعد 25 كم عن العاصمة جاكرتا. وطار أكثر من 200 رجل أعمال سعودي في اليومين الماضيتين إلى اندونيسيا، للمشاركة في النسخة الثالثة للمعرض التي تقام بعنوان "خلق المنتجات لفرص عالمية"، وتحظى بمشاركة 1110 عارضاً يمثلون 125 دولة تتقدمهم المملكة، حيث يتوقع أن يجري عرض مئات الفرص الاستثمارية في قطاعات التجارة والسياحة والزراعة والسفر، علاوة على إقامة مشاريع مشتركة في مجال التشييد والبناء لإزالة الأثار المدمرة التي تركها الزلزال الذي ضرب مقاطعة سولاويسي الوسطى في إندونيسيا نهاية الشهر الماضي وخلف 2256 قتيل وأكثر من 1300 مفقود. ويقدم المعرض الذي يتمتع بسمعة عالمية كبيرة، استشارات عديدة لشباب ورواد الأعمال، ويشهد إبرام عدد من الصفقات بين الشركات السعودية والأندونيسية والوفود المشاركة من مختلف بقاع العالم، ويشتمل على أطروحات و نقاشات ساخنة بين خبراء واقتصاديين من مختلف دول العام عبر منتدى التجارة والسياحة والاستثمار ومنتدى الأعمال. وثمن معالي وزير التجارة والاستثمار بجمهورية أندونيسيا إنقارتياستو لوكيتا في المشاركة السعودية الكبيرة في "أكسبو 2018"، مؤكداً على دور المملكة الكبير في العالم الإسلامي، وحرصها على المشاركة عبر القطاع الخاص في جميع مشاريع البناء والإعمار في أندونيسيا، متوقعاً أن يتجاوز عدد السعوديين المتواجدين في المعرض المشاركين في النسخة الحالية إلى 210 رجل أعمال، حيث جاءت المملكة في المرتبة الرابعة من حيث المعاملات التجارية والاتفاقات التي جرى توقيعها خلال المعرض، وجاءت ثالثة في عدد الزوار. وأكد أن المعرض الذي ينتظر أن يستضيف أكثر من 30 ألف زائر على مدار الأيام الخمس، يعد أحد أهم المعارض الدولية التي تجذب الزوار في منطقة شرق آسيا، حيث يقدم أحدث منتجات بلاده في السيارات، المنسوجات، الأثاث، الأحذية، الحرف اليدوية، المجوهرات، الإكسسوارات، المنتجات الجلدية، الطعام، المشروبات، المنتجات الزراعية، مواد البناء، السلع المنزلية، الأواني الزجاجية، الكهرباء، الإلكترونيات، حيث يستهدف المصنعين الرئيسين والمصدرين وتجار الجملة والمشغلين المتعلقين بالأعمال التجارية في جميع الصناعات داخل إندونيسيا وخارجها. يذكر أن السعودية تعد أكبر شريك تجاري لأندونيسيا على مستوى الشرق الأوسط، حيث يقدر حجم الاستثمارات السعودية في إندونيسيا بأكثر من 5.8 مليار دولار، تتركز في قطاع الصناعة والزراعة، والسياحة والفنادق، لافتاً إلى ضرورة تبادل الزيارات وإقامة المعارض التي تعد أدوات فاعلة لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل اجراءات أصحاب الأعمال وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص السعودي والاندونيسي.