: مجلة أمريكية : الرئيس المصري المنتخب كان ضابط الاتصال بين أمن الدولة وجماعة الأخوان في مصر القاهرة – محمد مختار : قالت مجلة "ذا نيو ريبابليك " الأمريكية إن رئيس الجمهورية المنتخب في مصر محمد مرسي كان ضابط الاتصال بين جماعة الاخوان المسلمين وبين جهاز مباجث أمن الدولة المنحل في عهد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ، وأضافت المجلة أن الرئيس المصري المنتخب ظل طوال العقد الماضي, وراء الستار , يقوم بوظيفتين رئيسيتين تتعلقان بأمن الجماعة الخارجي و نظامها الداخلي, أولا عمل مرسي كنقطة اتصال الجماعة مع جهاز امن الدولة خلال السنوات الاربع الاخيرة من عهد حسني مبارك , خاصة بعد سجن خيرت الشاطر , حيث تفاوض مع المسؤلين لضمان مشاركة الاخوان مع المساعي السياسية المختلفة , مثل الانتخابات البرلمانية. و من المثير للاهتمام ان مرسي ورث هذا الدور عن خيرت الشاطر النائب الأول للجماعة حيث ساعد مرسي الشاطر قبل الانتخابات البرلمانية عام 2005 في التفاوض مع النظام حول عدد مرشحي الاخوان و ثارت حفيظة النظام عندما فازت الجماعة ب88 من اصل 454 مقعدا في البرلمان , و يعتقد على نطاق واسع ان محاكمة الشاطر كانت جزءا من عقابه لفشله في تقليص عدد مرشحي الاخوان . و في اعقاب ادانة الشاطر, اصبح مرسي نقطة الاتصال الوحيدة مع امن الدولة. و يشير الكاتب الى ان استعداد محمد المرسي للتفاوض مع نظام مبارك الذي قمع جماعة الاخوان بوحشية كان مؤشرا الى التحول السياسي التدريجي الذي خاضته الجماعة خلال تلك الفترة . فقد كان هدف الجماعة الرئيسي في ظل حكم مبارك هو البقاء , و لذلك كانت تنسق انشطتها في كثير من الاحيان مع النظام و ترفض الانضمام الى الحركات الاحتجاجية المختلفة , و من ثم رفضت جماعة الاخوان في البداية المشاركة في مظاهرات يناير 2011, و التي اطاحت في النهاية بمبارك , و على الرغم من اعتقاله عندما بلغت الثروة ذروتها, شارك مرسي في المفاوضات التي جرت أوائل فبراير مع نائب الرئيس حينها عمر سليمان ,التي كانت تهدف الى انهاء المظاهرات. وتتعلق الوظيفة الاخرى التي قام بها مرسي داخل قيادة جماعة الاخوان المسلمين بوحدة و تماسك الجماعة , حيث كان رمزا للمتطرفين داخل الجماعة , كما دفع الجماعة الى تبني سياسات اكثر تطرفاً, ودعا الى طرد هؤلاء القادة الذين لا يعتنقونها, و في هذا الضوء قاد مرسى جهود الجماعة عام 2007 لوضع مشروع البرنامج السياسي الذي تضمن قوانين تقصر منصب الرئاسة على الرجال المسلمين و تقضي بإنشاء مجلس من علماء الدين لتقديم المشورة للبرلمان بما يتفق مع مبادئ الشريعة, و بعد عامين قاد مرسي حملة طرد محمد حبيب وعبد المنعم ابو الفتوح من مكتب الارشاد , بعد ان اعربا عن رفضهم للبرنامج السياسي للجماعة وواصل مرسي تأدية هذة المهام بعد سقوط مبارك عندما اصبح رئيسا لحزب الحرية و العدالة الذب اسسته الجماعة في ابريل 2011, وظل مرسي وسيط جماعة الاخوان مع النظام , حيث تفاوض مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة حول عدد من القضايا و في نهاية المقال يشير الكاتب الى ان ظهور مرسي كمرشح للاخوان المسلمين يعكس منهج عمل الجماعة,فهي ديكتاتورية في التعامل مع اعضائها و متعصبة فكريا , والاهم من ذلك انها تتبني التحول السياسي التدريجي عندما تتعرض لضغوط قوية من السلطات