- اعتبر الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان أن المملكة تشهد حالياً أهم عملية إصلاح في الشرق الاوسط، قائلاً إنني جئت للسعودية أثناء بداية فصل الشتاء إلا أني قد وجدتها تمر بربيع عربي على النمط السعودي، مشيراً إلى أن ولي العهد أخذ على عاتقه نقل السعودية إلى القرن الحادي والعشرين. وأضاف أنه خلافاً للربيع العربي الذي شهدته الدول العربية؛ فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقود التغيير من أعلى إلى أسفل، بدءاً بعلية القوم ونزولاً إلى مَن دونهم، وفي حال أتت هذه الحملة ثمارها؛ فإنها لن تقلب موازين السعودية فحسب، بل إنها ستغير أيضاً معنى ومفهوم الإسلام في جميع أرجاء العالم. وأكد الكاتب أن كل مَن تحدث إليه من السعوديين خلال رحلته بالمملكة قد أعرب عن دعمه المطلق لحملة مكافحة الفساد، قائلاً إن من الواضح أن الغالبية السعودية الصامتة قد سأمت من جَور العديد من أصحاب المليارات الذين سرقوا أموال دولتهم.. وكانت مشاعرهم تشير إلى "قلب جميع هؤلاء المفسدين رأساً على عقب وخضهم حتى تتساقط الأموال من جيوبهم ولا تتوقفوا عن ذلك حتى تنفد جميع الأموال!". وتابع في توطئته لحوار ولي العهد مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الأمير محمد لن يغير الشخصية السعودية فحسب بل سيعيد النموذج الإسلامي المعتدل. ورأى أن الجهود الإصلاحية للأمير محمد منحت الشباب السعودي هوية جديدة ومصدر فخر جديداً، حيث لديهم قائد شاب يقود إصلاحات دينية واقتصادية ويتحدث لغة التكنولوجيا المتقدمة جداً، وقائد لا ذنب له إلا في رغبته بالانطلاق بسرعة فائقة للمستقبل. ونوَّه فريدمان إلى أن معظم الوزراء السعوديين الآن في الأربعينيات وليسوا في الستينيات من عمرهم؛ وفي ظل رفع اليد الخانقة للتطرف، فإن ذلك يمنحهم فرصة للتفكير بطريقة جديدة عن بلدهم وهويتهم باعتبارهم سعوديين.