أفادت مصادر مطلعة بأن المباحث العامة والإدارية في مدينة جدة، ألقت القبض أمس على رجل الأعمال السعودي معن الصانع، لكونه أحد المطلوبين في قضية مكافحة الفساد التي تشرف عليها لجنة تقصي الحقائق في كارثة الأمطار في جدة، والتي كان أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويرأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة. وكانت المباحث العامة والإدارية قد بدأت منذ تشكيل اللجنة، برصد مشاريع تم تنفيذها بمواصفات مخالفة ودون المستوى المطلوب والمتفق عليه، حيث تم استدعاء مقاولي الشركات التي حصلت على عقود من الباطن مع المقاول الرئيسي، ومن أبرزهم شركة «سعد للتجارة والمقاولات» المملوكة للصانع، لحصولها على عقود من الباطن بقيمة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار أمريكي)، لتنفيذ مشاريع الصرف الصحي في شارعي التحلية والعزيزية. وكان الصانع قد أوقف رهن التحقيق الأسبوع الماضي، ثم أفرج عنه بكفاله احد رجال الاعمال في المنطقه الشرقيه . وإلى ذلك، أوقفت لجنة تقصي الحقائق عدداً من المسؤولين في دوائر حكومية، من بينها أمانة المدينة ومديرية المياه، إضافة إلى مقاولين وبعض التنفيذيين في قطاعات الأعمال. ورجحت بعض المصادر أن عملية توقيف الصانع قد تمت على خلفية طلب البنك المركزي البحريني التحقيق معه في التهم المنسوبة إليه، عقب إصدار الإدارة العامة للأدلة المادية التابعة للنيابة العامة في مملكة البحرين، نتائج فحص قسم التزييف والتزوير، لمضاهاة التواقيع على المستندات المقدمة من «المؤسسة المصرفية الدولية» التي تتخذ من المنامة مقراً لها، والعائدة ملكيتها إلى مجموعة «أحمد حمد القصيبي وإخوانه» و«مجموعة سعد» المملوكة للصانع، إذ أثبتت نتائج النظر في صحة التواقيع أن سليمان حمد القصيبي، لم يحرر التوقيعات المنسوبة إليه في مجموعه من الاتفاقيات مع بنوك عالمية، وكذلك التوقيعات على قرارات مجلس الإدارة التي تم عرضها على الفحص، ما يدل بالتالي على وقوع عمليات تزوير واحتيال أدت إلى مراكمة ديون بمليارات الدولارات على المؤسسة. ويذكر أن مصرف البحرين المركزي كان قد وضع «المؤسسة المصرفية العالمية» تحت الوصاية الإدارية في يوليو 2009، بعد إعلان مجموعة «أحمد حمد القصيبي وإخوانه» عن اكتشاف مخالفات مالية وجنائية في المؤسسة التي كانت تحت إدارة الصانع نفسه. وتخوض «مجموعة القصيبي» حالياً نزاعاً قضائياً مشتركا مع أطراف أخرى في البحرين، ضد معن الصانع، صاحب «مجموعة سعد» المتعثرة، في إطار قضية المخالفات المالية والجنائية المرتكبة في «المؤسسة المصرفية العالمية»، تشمل التزوير وخيانة الأمانة والاحتيال. المصدر /بورصه