وزعت وزارة الشؤون البَلَدِيَّة والقروية ممثلة بأمانة العاصمة المُقَدَّسَة 40 ألف حَاوِية في المشاعر المُقَدَّسَة، يتم تفريغها أثناء وبعد الحج، وذلك إيذاناً ببدء خطة الوزارة التشغيلية في أَعْمَال النظافة العامة والتخلص من النفايات في المشاعر المُقَدَّسَة لتهيئة الأجواء الصحية المناسبة لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء نسكهم بكل راحة واطمئنان. وسخرّت الوزارة أكثر من 13 ألفاً من العمالة بين مَكَّة والمشاعر مع المشرفين والسائقين مدعمين ب800 معدة، حيث روعي توزيع العمالة والمعدات على مختلف أنواعها وفي كل المناطق التي تحتاج سواء كانت بنسبة قليلة أو كبيرة يتم التعامل معها حَسْبَ الكميات التي تنتج من خلال تلك المناطق. وهيأت الوزارة بنية تحتية في المشاعر المُقَدَّسَة لتخزين النفايات في أوقات الذروة سواء في يوم التروية أو الثلاثة الأيام الأخيرة لصعوبة الحركة في المشاعر، حيث تم تجهيز أكثر من 100 صندوق ضاغط فوق الأرض، و130 مخزناً أرضياً تحت الأرض تستوعب ما يقارب 12 ألف طن، إِضَافَة إلى 7 محطات انتقالية يتم الاستفادة منها في الحج لتقليل مسافة الرحلة كبديل عن الذهاب للمرمى الذي يبعد 40 كِيلُومِتراً عن المشعر، يتم وضعها في هذه المحطات الانتقالية القريبة من المشاعر في المعيصم والعزيزية ومزدلفة وعرفة وثلاث محطات أخرى انتقالية في مَكَّة المكرمة، وتنقل من المحطات الانتقالية في حَاوِيات كبيرة للمرمى؛ مِمَّا عزز من الاستفادة من هذه المعدات ال800 داخل المشاعر وبمسافة أقصر، كما جهزت الوزارة 9 محطات انتقالية متنقلة عبارة عن سيارة نقل كبيرة يتم إِيقَافها في الساحات الواسعة والتي يتواجد فيها عدد كبير من النفايات في المشاعر ويتم تعبئتها ونقلها بَعْدَ ذَلِكَ للمرمى. وتضمنت خطة الوزارة تقسيم منطقة المشاعر المُقَدَّسَة إلى 27 منطقة يعمل بكل منطقة مركز خدمات بَلَدِيَّة يقوم بكافة مهام ومسؤوليات البَلَدِيَّة الفرعية، حيث تعمل هذه المراكز على مدار الساعة؛ لإنجاز مهامها بما فيها النظافة العامة والإصحاح البيئي، وذلك من خلال الجولات الميدانية التفتيشية.