: في الدقائق الأخيرة من أول مناظرة رئاسية بين اثنين من المتنافسين على رئاسة الدولة في مصر فرضت قضية كشوف العذرية نفسها فجأة على المشهد الانتخابي المصري لتدفع بالمتنافسين عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح صاحب السطوة الواسعة في الشارع ليلوحا بمحاكمات متوقعة لقيادات عسكرية رفيعة قد تطال قائد الشرطة العسكرية المصرية اللواء حمدي بدين في حالة ثبوت ارتكاب إجراء كشف العذرية على المعتقلات المصريات على يد الشرطة العسكرية المصرية خلال فترات الاحتجاج الطويلة التي شهدتها مصر منذ قيام ثورتها التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك . كل من موسى وأبو الفتوح حاولا استمالة المرأة المصرية من خلال التأكيد على احترامها وأنهما سوف يأمران بإجراء تحقيقات فيما اشيع عن كشوف العذرية وفي حالة ثبوتها فسوف يقدم كل من يتورط فيها أو تثبت مسئوليته عنه إلي المحاكمة . ومن كشوف العذرية إلي القضايا الشائكة الاخري حرص كل مرشح على كسب ثقة المشاهدين والقاء الأضواء على أخطاء المنافس الآخر ، وان تميزت المناظرة في أوقات منها بالحدة والعصبية من جانب كل من أبو الفتوح وموسى الذين بدا في وقت من الأوقات أنهما على غير وافق شخصي وإن كرر كل منها نفس ما سبق له أن ذكره كل منهما في برنامجه الانتخابي السابق إعلانه قبل المناظرة .