ارتفع الطلب بشكل كبير على عبوات مياه زمزم، في الحرمين الشريفين (المكي والمدني) والمطارات وبقية النقاط في المملكة، وذلك مع أول أيام شهر رمضان المبارك. بدوره قال مستشار الشؤون الفنية والهندسية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مدير إدارة مشروع سقيا زمزم، المهندس أحمد بن عمر بالعمش، أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله – لسقيا زمزم، في كامل جاهزيته لمواكبة الطلب المتزايد على مياه زمزم في الشهر الكريم، وذلك من خلال الاستعدادات المبكرة ورفع الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالمشروع لتتواكب مع الطلب والتوسعات العملاقة التي يحظى بها المسجد الحرام والمسجد النبوي. وأوضح المهندس بالعمش، أن الخطط الاستعدادية تم اعتمادها منذ وقت مبكر، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية اليومية، وزيادة جميع الطاقات التشغيلية والصيانة والتنقية والضخ والتوزيع وزيادة عدد مقدمي الخدمة بنسبة أكثر من (100%) وتشغيل المشروع على مدار الساعة ليفي بحاجة راغبي المياه المباركة وفق آلية توزيع بتقديم عبوتين لكل فرد مع إعادة التوزيع بنفس الكمية خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ الصرف الأخير، حيث تم تعزيز الخدمات حسب التالي: 1-توفير ما لا يقل عن 100 موظف خدمة في صالة توزيع عبوات زمزم حيث يتم التشغيل المستمر لصالة التوزيع على مدار الساعة للوفاء بمتطلبات الذروة يومياً. 2-تهيئة أعداد الحراسات الأمنية المناسبة لتسهيل تنظيم عملية الحركة بمواقف السيارات وبمنطقة التوزيع. 3-تأهيل ما لا يقل عن (250) موقف سيارة لخدمة زوار المشروع. 4-توفير ما لا يقل عن (400) عربة لحمل عبوات زمزم للعملاء. 5-توفير ما لا يقل عن (350) كرسي انتظار للعملاء بالصالة الجديدة للتوزيع بزيادة أكثر من (150) كرسي انتظار عما هو متوفر خلال أيام العام. 6-تجهيز 42 نافذة توزيع أوتوماتيكية تعمل على مدار الساعة طوال أيام العام، بالإضافة إلى استحداث (16 ) نافذة إضافية لأوقات الازدحام. كما خصصت إدارة المشروع قسم خاص لخدمة العملاء لإرشاد وتوجيه المستفيدين والإجابة على كافة استفساراتهم لتقديم الخدمات لهم على أكمل وجه، كما تم استحداث عملية الفرز عن طريق الأجهزة الذكية التي تقوم بتوجيه الزوار إلى نوافذ المحاسبة الشاغرة أو الأقل زواراً، وذلك لضمان سير العمل وانسيابيته، كما تم تفعيل خدمة ذوي الحاجات الخاصة حيث يتم خدمتهم وهم في مركباتهم وقد هيئ لهم مكان مخصص يلبي احتياجاتهم دون أي عناء. وتهيب إدارة مشروع الملك عبد الله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لسقيا زمزم بجميع المعتمرين والزوار عدم التعامل مع الباعة الجائلين والحرص على الحصول على عبوات مياه زمزم من مصادرها الرسمية وهي موقع المشروع بكدي والنقاط الموجودة في المطارات التي توفر العبوات المهيأة للشحن الجوي. وحرصاً من المشروع لوصول المياه المباركة إلى الجميع، فقد تم تخصيص ناقل معتمد وتفعيله في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجميع صالاته ومطار المدينة النبوية وذلك لخدمة الحجاج والمعتمرين حيث يمكنهم من الحصول على عبوات مياه زمزم المهيأة للشحن من صالات المطار دون عناء. وأكد بالعمش، حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتوجيه الشركة المشغلة للمشروع (شركة المياه الوطنية) على استدامة الخدمة وتقديمها بشكل أفضل سعياً لتحقيق نقلة نوعية في خدمة هذه المياه المباركة.