أكد عدد من الطلاب وأولياء الأمور أن الدروس الخصوصية تعد من اخطر الظواهر التربوية والاجتماعية والاقتصادية فهي تنتعش في مثل هذه الأيام من كل عام دراسي لافتين الى وجود معلمين «دخلاء» على العملية التعليمية لا صلة لهم بالتعليم ولم يسبق العمل لهم فى هذا المجال همهم الوحيد جمع المال بأي وسيلة مؤكدين أن ملايين الريالات ينفقها أولياء الأمور من أجل استدعاء النجاح للمنازل . وقالوا إن وزارة التربية والتعليم حاولت جاهدة أن تجد حلا لهذه الظاهرة الخطيرة والتي تمثل خنجراً في جسدها التعليمي والتربوي وذلك باعتمادها عددا من مراكز الخدمات التربوية بأسعار رمزية إلا أنها لم يكتب لها النجاح المأمول. «المدينة» سلطت الضوء على هذه الظاهرة والتقت عددا من الطلاب وأولياء الأمور واستمعت الى الدروس الخصوصية وشبحها المخيف. الإنجليزي والرياضيات فهد الشريف طالب ثانوي يقول بسبب صعوبات المواد الدراسية مثل مادة الرياضيات واللغة الانجليزية اتفقت مع معلم يحضر إلى منزلنا ثلاث مرات في الأسبوع وفي أوقات محددة يقوم بتدريسي تلك المواد خاصة بعض المواضيع التي تكون فيها صعوبة . ولم استطع أن اتقنها في المدرسة بالشكل المطلوب وعن رأيه في الدروس الخصوصية يرى أن لها فائدة محدودة وأهم مميزاتها هو الحصول على المعلومة العلمية دون أن يترتب عليها أي تقييم من المعلم. معلم وراعي أغنام ومن المواقف الطريفة يقول خالد الحربي (طالب) مثل غيري من الطلاب طلبت من والدي أن يحضر مدرسا خصوصيا لتدريس مادة الرياضيات وبعد خروج المعلم من المنزل عثرت على محفظة المعلم داخل المجلس ومن باب الفضول حاولت معرفة مهنة المعلم من خلال رخصة الإقامة وتبين لي انه بمهنة راعي اغنام ومن بعدها لا اتعامل مع أي معلم خصوصي. الحرص والخوف اما سعيد الغامدي ولي أمر يقول من دافع حرصي وخوفي على مستقبل ابني احرص على أن احضر له معلما يقوم بتدريسه ومراجعة جميع الدروس فهو ملازم مع ابني طوال العام الدراسي فالمعلومات التي يتلقاها في المدرسة من بعض المعلمين قد لا تفي بالغرض لذلك احتاج إلى خدمات المعلم الخصوصي اما عن رأيه في ظاهرة الدروس الخصوصية بشكل عام فهو يرى أن لها تأثيرا على النواحي الاقتصادية والاجتماعية. مصدر رزق ويقول عصمت فهمي معلم خصوصي بسبب حاجة بعض الأسر لخدمات المعلمين لتدريس الطلاب والطالبات فاخترت أن اعمل في هذا المجال فهو مصدر رزق إضافي فأنا اعمل في احدى المدارس الأهلية وبعد الانتهاء من عمل المدرسة اذهب إلى منازل الطلاب والطالبات وتتراوح ساعات العمل يومياً خلال أيام العام الدراسي من 6 إلى 8 ساعات وتزداد ساعات العمل خلال أيام الاختبارات إلى 10ساعات يومياً بسبب زيادة الطلب اما الأمور المالية فهي اما بالساعة 150ريالا أو بالمنهج من 1500 إلى 2500ريال. المصدر / المدينة