بحضور عدد كبير من رواد ورائدات الأعمال بمنطقة عسير عقدت الغرفة التجارية الصناعية لقاءاً مع سعادة الدكتور غسان بن أحمد السليمان – محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بمشاركة سعادة المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة الغرفة و بعض أعضاء مجلس إدارة وقيادات الغرفة ، بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس مجلس الإدارة موضحا أن هذا اللقاء هو إستكمال لخطة الغرفة الاستراتيجية في مساعدة شباب وشابات الأعمال بعسير من أجل بناء صروح اقتصادية تكون لبنات في البناء الاقتصادي للمنطقة . ثم تحدث محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة مؤكداً على حرصه الدائم لللاستماع لكافة وجهات النظر الخاصة بالمشاريع الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة بعسير، وأهم المشكلات التي تواجهها وكيفية حلها ومواجهتها وتذليل كافة العقبات لهذذه المشروعات وطرق دعمها لتطوير هذا القطاع الذي يمثل أحد العوائد الاقتصادية المنتظرة برؤية المملكة 2030 ، مشيراً إلى المنشآت الصغير والمتوسطة تمثل 58% من الناتج المحلي بالإتحاد الأوروبي، كما تمثل أحد الركائز الكبيرة في إستيعاب الأيدي العاملة الوطنية ، موضحا أن الهدف الأسمى للهيئة رفع الناتج المحلي من المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 20 إلى 35 % وذلك حسب ما جاء بالرؤية . كما ناقش اللقاء أهم المعوقات التي تواجه نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة عسير، والمبادرات الاستراتيجية لدعم المنشآت ، مع عرض لأهم برامج الدعم المقدمة من قبل الهيئة للمنشآت ، ومدى وجود المنشآت الصغيرة والمتوسطة برؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 ، مع التأكيد على ضرورة الشفافية والصراحة التي ينبغي أن تصبغ بها الموضوعات الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة كي يتم حلها من جذورها مثل مشكلة التستر التجاري التي تواجه المشروعات بالمملكة وطرق مواجهتها من الدولة بالإضافة لدور المواطن العادي في ذلك ، والخطط الكفيلة بمواجهة هذه المشكلة التي تؤرق الاقتصاد السعودي منذ فترة طويلة . كما أوضح بعض الحضور المشاكل الخاصة بالأغراق التجاري لعدد من الدول ودور الملحقيات التجارية في مساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في توفير قاعدة بيانات حول المنتجات الوطنية للخارج، وكذلك حمايتها من الإغراق ، وتم إقتراح عقد لجنة تمثل الإمارة والأمانة و الغرفة وجامعة الملك خالد بعسيرلبحث سبل تدعيم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتطوير الاستراتيجية الخاصة بذلك ، وتم التأكيد على ضرورة تغيير ثقافة الإتكال على الدولة والإتجاه نحو الاقتصاد الحر القائم على أسس إقتصادية واستثمارية علمية صحيحة مع إيجاد المصادر اللازمة لذلك ، مع تنمية الوعي المالي لدى رواد الأعمال والتنظيم الجيد والتخطيط المالي للمشروعات من خلال الدورات التدريبية ، مع إيجاد المواد الأولية اللازمة للصناعة الوطنية ، مع تفعيل التخصص في الجانب التعليمي ودور الجامعات في دعم رواد الأعمال لبناء القدرات الشخصية للخريجين . بدوره أشار المهندس عبد الله المبطي إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل نسبة كبيرة من مجموع المنشآت الأعمال بمنطقة عسير، ومن هنا ينمو دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنطقة عسير مع التوسع الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، ونمو القطاعين التجاري والسياحي بالمنطقة، ويأتي اهتمام غرفة ابها بالمشروعات الصغيرة، نظرا لكثافتها بالمنطقة، وباعتبارها بارقة أمل في إيجاد فرص عمل متميزة للشباب، إضافة الى قدرتها على احتضان رجال وسيدات أعمال بالمستقبل، مشيرا إلى أن أهم المعوقات التي تواجه المشروعات الصغيرة تتمثل في ضعف المراكز المالية لأصحاب تلك المشروعات ، وارتفاع معدلات التعثر نظرا لضعف ربحية هذه المؤسسات، مما يعوق قدرتها على سداد القروض ومن ثم تتعرض لمشكلات مع المقرضين ، بالإضافة إلى افتقار كثير من هذه المنشآت الى إقامة مشروعاتهم طبقا لدراسات جدوى اقتصادية سليمة ، مع ضعف الخبرة والقدرات التنظيمية والإدارية والفنية والتسويقية لكثير من القائمين على هذه المنشآت ، مع محدودية السوق المحلى والدولي من قبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة. اختتم المهندس عبد الله المبطي تصريحه موجهاً الشكر والتقدير والعرفان لسعادة الدكتور غسان بن أحمد السليمان – محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة على حضوره و مساهمته الفعّالة والمفيدة من خلال اللقاء الرائع بغرفة أبها ، حيث ناقش كافة الجوانب المختلفة لمشروعات المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعسير، وكذلك اهم المعوقات التي تواجه هذه المشروعات والحلول الناجعة لهذه المشاكل، و الخطة الاستراتيجية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي توضح أهم المزايا النسبية لعسير ، وتم الاتفاق. علي تفعيل بعض الاقتراحات الإيجابية بشكل عاجل ، وكان للقاء الأثر الطيب على الجميع ، وقد استفاد رواد الأعمال من شباب وشابات عسير بهذا اللقاء المثمر والمفيد ، كما كانت لآرائه الاقتصادية والاستثمارية السديدة في المشروعات الجديرة بالرعاية بعسير خير عون للغرفة لرسم خارطة الطريق بالنسبة للمشروعاتها المستقبلية والتي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 .