ازد - حصة ابراهيم وصلت الدفعة الثالثة من المدنيين والجرحى، فجر اليوم الجمعة، بينهم مقاتلون من أحياء مدينة حلب إلى ريفها الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة. وقالت مصادر ميدانية إن القافلة تضمنت 2100 شخص، قادمة من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، عبر طريق منطقة الراموسة وصولاً للراشدين ومنها لعقدة الرقة وصولاً للريف الغربي، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة السورية وقوات الجيش السوري برعاية روسية. وكانت الدفعة الثانية وصلت للريف ذاته خلال الساعات الماضية وتضمنت 1198 شخصا ، بينهم 320 امرأة و301 طفل وتوجهت لريف إدلب والحدود السورية التركية، فيما تم نقل الجرحى للمشافي الميدانية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن نحو 3 آلاف مدني وأكثر من 40 مصابا من بينهم أطفال تم إجلاؤهم من شرق حلب الخميس في جولتين من الإجلاء. وأكد روبرت مارديني مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأدنى والشرق الأوسط في مقابلة مع رويترز في مكتبه في جنيف بعد أن أطلعته ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة في سوريا على الوضع في حلب إن "المزيد والمزيد" من دورات الحافلات وسيارات الإسعاف ستكون مطلوبة في الأيام المقبلة. وأشار لرويترز "هذه بالنسبة لنا هي الخطوة الأولى وكانت إيجابية." ونقلت المجموعة الأولى من الأشخاص في حافلات و13 سيارة إسعاف عبر مناطق تسيطر عليها الحكومة في غرب حلب إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة حيث سيختارون وجهتم بعد ذلك. وأضاف مارديني أن فريقا من 14 من موظفي الصليب الأحمر ونحو 100 متطوع من الهلال الأحمر العربي السوري شاركوا في العملية التي احتاجوا لإنجازها جرافة لإزالة الحطام والحافلات المحروقة لإخلاء الطريق إلى شرق حلب "المضطرب والذي لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث فيه". وأشرفت جاسر على عمليات إجلاء من مضايا ومدينة حمص القديمة خلال الحرب المندلعة منذ نحو ستة أعوام. وتابع مارديني يقول "التقرير الذي حصلنا عليه في الداخل وما أبلغني به زملائي مفجع. الناس منهكون تماما ومصابون بخيبة أمل شديدة. وقال إن السلطات السورية قامت بعمليات "فحص بسيطة للغاية" لمن تم إجلاؤهم والذين لم تُسجل أسماؤهم أو تُفحص أوراق هويتهم. وأضاف "حتى الآن الأغلبية العظمى من الأشخاص الذين نقلوا اليوم مدنيون." وقال إن الأولوية لا تزال لإجلاء المصابين بجروح خطيرة لأنها "مسألة حياة أو موت" وللإشراف على إجلاء المدنيين.