يعرف أي شخص مطلع على التاريخ أو شاهد الأفلام الرائجة التي تناولت الكارثة أن سبب حادث السفينة تايتانيك قبل 100 عام هو أنها اصطدمت بجبل جليدي. وكان سميث القبطان الأكثر خبرة في خطوط وايت ستار، وأبحر على خطوط نورث أتلانتيك في مناسبات عديدة. وكلف بقيادة الرحلة الأولى لتايتانيك؛ لأنه كان بحارا حذرا وذا خبرة. ويقول أولسون إن جبال جليد جرينلاند من النوع الذي ارتطمت به تايتانيك تعلق عادة في المياه قبالة لابرادور ونيو فاوند لاند، ولا يمكنها استئناف التحرك جنوبا حتى تذوب بدرجة كافية فتطفوا أو أن يحررها ارتفاع المد. فكيف كان مثل هذا العدد الكبير من الجبال الجليدية قد طفا في الجنوب ليكون في الممرات الملاحية جنوب نيو فاوند لاند في تلك الليلة.. ودرس فريق أولسون تكهنات عالم البحار الراحل فيرجوس وود بأن اقتراب القمر بشكل استثنائي في يناير 1912 ربما أدى إلى مثل هذا المد، مما فصل جبال جليدية أكثر بكثير من المعتاد عن جرينلاند وطفت وهي لا تزال بحجم كبير في مسار الممرات الملاحية التي كانت قد نقلت جنوبا في ذلك الربيع بسبب تقارير عن جبال جليدية. فبعد مرور 100 عام على كارثة غرق السفينة تايتانيك اكتشف علماء سبباً غير متوقع لغرقها ألا وهو القمر. ودرس دونالد أولسون وهو فيزيائي من جامعة تكساس وفريقه من علماء الفلك دور القمر في غرق السفينة، وقال ''صلة القمر قد توضح كيف يتأتى لعدد كبير من الجبال الجليدية بشكل استثنائي أن تدخل في مسار تايتانيك''. ومنذ غرق تايتانيك في الساعات الأولى من صباح 15 نيسان (أبريل) عام 1912 ومقتل 1517 شخصا حار الباحثون من تجاهل إدوارد سميث قبطان السفينة لتحذيرات من وجود الجبال الجليدية في المنطقة التي تبحر فيها السفينة. لكن لويز باتن حفيدة الضابط الوحيد الذي نجا من بين طاقم قيادة السفنية التي غرقت وعلى متنها 1500 راكب عام 1912 كان لها راي آخر عن أسباب غرق السفينة في شهادة نشرتها صحيفتا تلجراف والجارديان البريطانيتين. وقالت في شهادتها: إن سبب غرق السفينة كان سرا عائليا؛ حيث خشي جدها أن يكشفه؛ لأنه يشعر أنه من واجبه حماية أرباب العمل الذي كانوا يخشون من إفلاس الشركة بعد الكارثة. والمعلومات المعروفة وفق التحقيقات عن غرق تايتانيك، هي أن السفينة سارت في مسار خاطئ، ما أدى إلى اصطدامها بجبل جليدي عملاق، ولكن لويز تقول "إن عجلة القيادة تم تحريكها في الاتجاه الخاطئ كما هو معروف، ولكن الأمر احتاج لدقيقتين فقط لتصحيح المسار، وعلم قائد السفينة بالفعل بوجود الجبل الجليدي العملاق قبل الاصطدام بفترة كافية، وكان من الممكن أن يتحاشاه، ولكنه قرر قيادته السفينة بسرعة كبيرة، واستمر بالضغط على المحركات، ولكن سرعة السفينة لم تمكنه من الابتعاد عن الجبل الجليدي، ما أدى لجعل الاصطدام كبيرا وفادحا وأسفر عن هذه الخسارة الكبيرة. وأضافت إنه "بعد الاصطدام اجتمع الطاقم الضباط الأربعة في مكتب القبطان إدوارد سميث، الذي طلب منهم الاستمرار في الإبحار، وربما كان قراره خوفا من تأثير ذلك على سمعة الشركة". وتابعت "وصف جدي قرار الاستمرار في الإبحار ومحاولة المضي بالسفينة قدما بأنه عمل إجرامي، وقال إن الضغط على المحركات أدى لتحطيم الحواجز ودخول كميات كبيرة من المياه إلى السفينة، وبالتالي غرق غالبية الركاب وضاعت فرصة كبيرة للنجاة؛ حيث إن أقرب سفينة لمكان الحادث كان أمامها 4 ساعات للوصول، وإن إبقاء السفينة دون تحرك كان سيجعلها طافية على الماء لحين وصول الإغاثة. وفي التحقيقات الرسمية التي أجريت معه بعد الحادثة، تم سؤاله الجد باتن مرتين من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي والمسؤولين في بريطانيا عن أسباب غرق السفينة، وهل تحدث بعد الاصطدام إلى قائد السفينة أو الضابط الأول ويليام ميردوخ الذي كان مسؤولًا عن السفينة وقت التصادم، لكنه في المرتين أجاب كاذبًا: لا. وعن كيفية نجاة جدها قالت "إنه كان الضابط الثاني في السفينة، وكان في موقعه في كابينة القيادة عندما اصطدمت السفينة العملاقة بجبل الجليد، بعدها رفض أمرًا مباشرًا من الضابط الأول بالذهاب في قارب النجاة. وقد قفز في المحيط مذعورًا عندما غرق المركب وهبط إلى أعماق المحيط، لكنه تم حمله مرة أخرى إلى سطح المحيط بقوة دفع الأمواج وتم إنقاذه عن طريق قارب نجاة". ورغم أن جدها مات قبل أن تولد، فإن لويز قالت إنها كانت قريبة جدًّا من جدتها التي كشفت لها هذه الأسرار، مشيرة إلى أن والدتها أيضًا لم تكن ترغب في كشف هذه الأسرار حرصا على سمعة جدها؛ لأنه كذب في شهادته"، وقالت لويز إنها كانت تريد أن تذهب إلى قبرها ومعها هذا السر قبل أن تقرر كشفه في كتاب جديد ليروي شهادتها للتاريخ