قالت وسائل إعلام يمنية يسيطر عليها الحوثيون إنه جرى الليلة توقيع اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة مأرب. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية في موقعها الذي تسيطر عليه الحركة الحوثية بأن الاتفاق ينص على إنهاء المواجهات على مختلف جبهات مأرب اعتبارا من مساء اليوم. تأتي هذه الأنباء عشية بدء جولة جديدة من محادثات السلام بين الفرقاء اليمنيين المقرر انطلاقها في الكويت. وكان الحوثيون قالوا في وقت سابق إن وفدهم المفاوض سيؤجل مغادرته صنعاء ما لم يوقف التحالف الذي تقوده السعودية غاراته الجوية. ولكن مواقف الطرفين المتحاربين اتسمت بشكل عام بالايجابية ازاء جولة المفاوضات الجديدة، إذ قال وزير خارجية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية عبدالملك المخلافي لوكالة انباء سبأ الرسمية "نحن مستعدون للمشاركة في عملية انتقال سياسي لا تستثني احدا. ان العالم يتطلع الى مشاورات الكويت على انها مؤشر لاحلال السلام في اليمن، ونحن مستعدون لبذل كل ما نستطيع لرفع معاناة الشعب." اما محمد عبدالسلام، الناطق باسم الحركة الحوثية التي تسيطر على العاصمة صنعاء والتي تتهمها دول خليجية بالوقوف مع طهران، فقال لصحيفة الرأي الكويتية السبت "ينبغي تأسيس سلطة اجماعية تدير شؤون البلاد خلال فترة انتقال واضحة المعالم للبت في كل الخلافات السياسية. ليس لايران اي دور في قراراتنا السيادية، ولسنا دمى بأيدي احد." وكانت مفاوضات رعتها الاممالمتحدة في حزيران / يونيو وكانون الاول / ديسمبر الماضيين اخفقت في انهاء الحرب التي فتكت بنحو 6200 شخصا نصفهم من المدنيين وسمحت لتنظيم القاعدة بالاستيلاء على مزيد من الاراضي وفتحت المجال لتنظيم "الدولة الاسلامية" لتأسيس موطئ قدم له في اليمن. من جانبه قال اسماعيل ولد شيخ أحمد المبعوث الاممي إن طريق السلام في الملف اليمني "صعب لكنه ممكن". وجاء ذلك عشية وصوله إلى العاصمة الكويتية لحضور جولة المفاوضات المقررة الاثنين. وأكد ولد شيخ احمد أن الموقف في اليمن مستقر بشكل عام رغم الانتهاكات المتكررة للهدنة التى وقعها الطرفان المتحاربان. وينتظر ان يناقش الطرفان عددا من النقاط الهامة في الكويت منها انسحاب الميليشيات من العاصمة صنعاء وتسليم الأسلحة الثقيلة وإطلاق سراح المعتقلين. وكان وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قد طالب الحوثيين بتسليم أسلحتهم والاندماج في العملية السياسية في البلاد.