وأفادت مراسلة الجزيرة بمقتل 14 من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مواجهات بالمدينة الواقعة جنوب غربي اليمن. من جهتها ذكرت مصادر من المقاومة الشعبية أن معظم هؤلاء القتلى سقطوا إثر غارات لطيران التحالف العربي. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن الغارات استهدفت مواقع الحوثيين وحلفائهم في مناطق خشبة والطلبي والشعيب والشقيراء بالوازعية غرب مدينة تعز. واستهدفت غارات أخرى مقر اللواء 35 بمفرق المخا ومنطقة الشريجة جنوب شرق تعز, وأسفرت عن تدمير مخزنين للأسلحة. وبصورة متزامنة تقريبا, دارت اشتباكات وُصفت بالعنيفة في جبل حبشي غرب تعز, وسقط فيها قتيل و15 جريحا من المقاومة والجيش الوطني, حسب المصادر نفسها. وبالتوازي مع الاشتباكات, قصفت مليشيا الحوثي وقوات صالح أحياء ثعبات والجحملية والدعوة وعصيفرة والنسيربة والضباب في تعز، مما أدى إلى مقتل مدنييْن وجرح خمسة, وفق مصادر من المدينة. وقبل ثلاثة أسابيع, تمكنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من فك الحصار عن تعز من الجهة الجنوبية الغربية, بيد أن الحوثيين وقوات صالح استعادوا لاحقا جل ما خسروه ليعاودوا محاصرة المدينة. من جهته أكد قائد عسكري في الجيش الوطني اليمني مقتل 19 من مليشيا الحوثي وقوات صالح أثناء صد قوات الجيش والمقاومة الشعبية هجوما في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن). وقال منصب رئيس أركان اللواء 19 في عسيلان العميد علي صالح الكليبي إن قوات الجيش والمقاومة حاصرت مواقع تتحصن فيها مليشيا الحوثي وقوات صالح بعدما قصفتها بالمدفعية والصواريخ. معاناة كبيرة على الصعيد الإنساني, تعاني مدينة تعز عددا من الأزمات جراء القصف المتواصل الذي تقوم به مليشيا الحوثي وقوات صالح, وهو ما نتج عنه وضع إنساني حرج. وقد وصل عدد الجرحى حسب آخر الإحصائيات إلى أكثر من 11 ألفا، وسط نقص حاد في الأدوية والطواقم الطبية. وتشهد مستشفيات تعز حالات وفاة بين الجرحى بسبب الحصار ومنع دخول المواد الطبية. وتوقفت منذ مدة طويلة معظم المستشفيات في المدينة, ولم يعد يعمل إلا مستشفى الثورة بطاقة محدودة. كما أن المدينة تعاني من شلل في معظم الخدمات, خاصة منها المياه والكهرباء. وفي الأسابيع القليلة الماضية اضطر الحصار السكان إلى تهريب كميات محدودة من الغذاء والدواء والوقود على ظهور الدواب عبر ممرات جبلية ضيقة.