أزد -واس- عبد العزيز المنيع :: نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة مساء اليوم فعاليات معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت شعار "بوابة العبور للسياحة" الذي تنظمه مجموعة الفور إم لتنظيم المعارض بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمانة محافظة جدة بمشاركة أكثر من 200 عارض يمثلون كبرى الشركات والقطاعات السياحية وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة ويستمر لثلاثة أيام . وكان في استقبال سموه بمقر المعرض نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي والمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري ومدير عام مجموعة الفور إم لتنظيم المعارض رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا بنت حسن حلفاوي وعدد من المهتمين بقطاع السياحة والسفر وممثلي الشركات العارضة . وفور وصول سموه قام بجولة على المعرض اطلع خلالها على عروض الشركات المشاركة في المعرض من داخل المملكة وخارجها . إثر ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم رتلها القارئ عمران خليفي . بعدها ألقت مدير عام مجموعة الفور إم لتنظيم المعارض رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا بنت حسن حلفاوي كلمة الجهة المنظمة رحبت في مستهلها براعي هذا الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة والحضور من أصحاب الأعمال وممثلي القطاعات السياحية المختلفة . وقالت : نشهد اليوم إطلاق معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت شعار "بوابة العبور للسياحة" الذي يعد من أهم المعارض التعريفية بأهمية السياحة وتنوعها و إبراز أهم الخدمات السياحية في المنطقة والإسهام في تنمية السياحة وعلى وجه الخصوص مدينة جدة وتسليط الضوء على أحدث المستجدات في القطاع الخدمي والسياحي واستقطاب عدد أكبر من السياح الداخليين والدوليين إلى جانب إتاحة الفرصة للشركات السياحية والسفر بالترويج لبرامجها وعروضها السياحية . وأضافت أن لدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة سمو محافظ جدة لهذا المعرض الذي يشهد ولادته الثانية دور مهم في الرقي بهذه الصناعة الواعدة وإبرازها من خلال تقديم المنتجات السياحية الجديدة وتفعيل تبادل الخبراء بين أصحاب الصناعة والتعريف بالفرص الاستثمارية في المرافق والخدمات السياحية . وبينت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض أن لمجهودات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قيمة مضافة لهذا المحفل الذي يشارك فيه أكثر من 200 عارض يمثلون كبرى الشركات والقطاعات السياحية الذي يقام على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع ويتوقع معه أن يستقطب أكثر من 10 آلاف زائر . كما قدمت شكرها للمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري الذي يتابع سير المعرض والتجهيزات الخاصة بإقامته منذ وقت مبكر لكي يحقق الأهداف التي يصبو إليها في خدمة قطاع السفر والسياحة إلى جانب الدعم الكبير الذي تقوم به غرفة جدة لإقامة المعرض من منطلق إيمانها بأن تنمية الاستثمارات في المجال السياحي أمر مهم وخاصة في ظل تواجد نماذج مشرفة من المنتجات السياحية التي تدعو إلى هذا النوع من الاستثمارات . وأضافت أن ما يبهج الخاطر هو الحديث عن ضخامة المنتج السياحي السعودي اليوم ونحن نشهد مشاركة هذا الكم الهائل من الشركات السياحية من داخل المملكة وخارجها في معرض جدة للسياحة والسفر الذي يستهدف بدوره مؤسسات وهيئات تنشيط وشركات سياحية ووكالات وفنادق وشركات طيران وكافة القطاعات ذات العلاقة . وأشارت إلى أن مثل هذه المعارض المتخصصة في السياحة تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية السياحة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لديهم للتعرف بالمواقع والخدمات السياحية المتوافرة من أجل تنشيط الحركة السياحية الداخلية وخصوصاً في مدينة جدة التي باتت من أهم المدن السعودية شهرة في الوسط السياحي . بعد ذلك قُدّم عرض وثائقي عن معرض جدة للسياحة والسفر الأول من إعداد إحدى الشركات الإعلامية المتخصصة . ثم ألقى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي كلمة الغرفة بهذه المناسبة رحب خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس جهاز التنمية السياحية بالمحافظة على رعايته حفل افتتاح المعرض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مشيراً إلى أن هذه الأمسية تعد من أمسيات الخير والعطاء والبناء ومشهد من مشاهد العمل لبحث خطى الاستثمار والتنمية في أبرز قطاع حيوي تشهده بلدان العالم وتتألق فيه المملكة العربية السعودية وهو قطاع السفر والسياحة . وذكر أن معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت شعار "بوابة العبور للسياحة" الذي يشهد نسخته الثانية في هذا العام يأتي ليؤكد نجاحه في تعزيز السياحة الداخلية وترسيخ المنتج السياحي السعودي ذي المردود الاستثماري على التنمية الذي تتركز أهدافه في غرس ثقافة هذه الصناعة ودعم استثمارات شركات القطاع الخاص في قطاع السفر والسياحة مؤكداً أن للهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز السبق في دعم مثل هذه الفعاليات وإقامة مثل هذه المعارض التي تتواجد بها كبرى الشركات العالمية الممثلة لهذا القطاع الذي أصبح توجهاً هاماً لدول العالم لخصوبة بيئته واستيعاب سوقه للفرص والمشاريع العملاقة . وأشار بترجي إلى أن لغرفة جدة حراك في هذا المجال في الاهتمام باحتضان هذه الفعاليات ودعوة نخبة من أصحاب الأعمال وشركات القطاع الخاص لإطلاعها على هذا السوق وتطوير ودعم البنية التحتية لقطاع السياحة في عروس البحر الأحمر الذي يمثل إضافة نوعية لما تشهده المملكة من نمو واضح في مجال سياحة المعارض والمؤتمرات التي أخذت دورها من النمو والازدهار . وقال : وفق آخر الإحصائيات وصل حجم الاستثمار السياحي في مدينة جدة لوحدها إلى 60 مليار ريال وما كنا لنصل إلى هذا الرقم لولا الرعاية والمتابعة من المسؤولين والمهتمين بتنمية هذا القطاع وعلى رأسهم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة الذين لا يبخلون بتوجيهاتهم ومتابعتهم لكل ما من شأنه أن يثري هذه الصناعة الواعدة التي تضاف إلى منظومة الصناعات التي تدلل على قوة ورسوخ الاقتصاد والاستثمار السعودي بشهادة دول العالم . وقدم شكره للجهة المنظمة لهذه التظاهرة السياحية .. وهي مجموعة الفور إم بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة داعياً الله أن يحقق المعرض رسالته والأهداف التي وضع من أجلها ومنها زيادة وعي المجتمع بأهمية السياحة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لديهم للتعرف على المواقع والخدمات السياحية المتوافرة من أجل تنشيط الحركة السياحية الداخلية وجذب المرتادين لها من كافة أنحاء العالم . وأكد في ختام كلمته أن غرفة جدة هي داعمة رئيسية للمعرض لكونه يدعم عجلة التنمية السياحة ويساعد في غرس ثقافة صناعة السياحة , مفيدا أن هذا المعرض وبفضل الجهود والمساعي المكثفة سيوفق في استغلال هذا التواجد السياحي في تقوية أواصر التعاون بين الشركات السياحية الكبيرة المتخصصة في التطوير والاستثمار السياحي في بناء شراكات استثمارية وعقود عمل مختلفة . عقب ذلك تناول المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري خلال كلمته موارد السياحة التي أضحت نهجاً اقتصادياً مهماً يسهم بفعالية متزايدة في الناتج الإجمالي لكثير من دول العالم وتوفير فرص العمل مشيراً إلى أنه انطلاقاً من أهمية السياحة لتنمية الموارد الوطنية ودورها في إبراز جوانب إبداعات الإنسان الثقافية تسعى المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار بخطى متوازنة إلى استثمار مخرجات التراث والثقافة والبيئة والمجتمع وتوظيفها بما يخدم الفرد السعودي ويساهم في تنويع مصادر الإنتاج وزيادة فرص العمل لشباب وفتيات الوطن بمختلف الوسائل ومن ضمن ذلك برامج وفعاليات سياحة المؤتمرات والمعارض . ونوه بأهمية معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت عنوان //بوابة العبور للسياحة// الذي يمثل إضافة نوعية لما تشهده المملكة من نمو كبير في القطاع السياحي بفضل الرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها بتطوير هذا القطاع والنهوض به وفسح المجال أمامه أسوة بباقي القطاعات التنموية الفاعلة، مشيراً إلى أن مثل هذه المعارض المتخصصة في السياحة تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية السياحة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لديهم للتعرف بالمواقع والخدمات السياحية المتوافرة من أجل تنشيط الحركة السياحية الداخلية وخصوصاً في مدينة جدة والتي باتت من أكثر المدن السعودية شهرة من خلال ما تحتضنه من مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات إضافة إلى المراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والمعالم التاريخية . وقال العمري :// يأتي إقامة المعرض في جدة ليضاف إلى منظومة الفعاليات والمنتديات التي تزخر بها كأكبر مدينة في الشرق الأوسط متخصصة في ذلك فجدة تحتوي على أكثر من 350 مركزاُ وسوقاً تجارياً وبذلك تمثل ما يزيد على 25% من إجمالي الأسواق والمراكز التجارية بالمملكة كما أن جدة تستحوذ على ما نسبته 36% من مجموعة الرحلات السياحية على مستوى المملكة كما تعد جدة بوابة الوصول لما يقرب من 12 مليون معتمر وحاج كل عام وأعرب المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة عن أمله في أن يسهم المعرض وبشكل كبير في تشجيع السياحة الداخلية والنهوض بها كاشفاً أن جدة خلال الأعوام الأربعة القادمة ستكون مختلفة تماماً نظراً للمشاريع التي يتابع تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وخاصة ما سيشهده كورنيش جده والمشاريع التنموية الكبرى إضافة إلى الدور المأمول على زيادة التدفق السياحي نتيجة افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الجديد , مشيرا إلى أن ما يدعو للتفاؤل بهذا المعرض هو تزامنه مع إعلان الهيئة العامة للسياحة والآثار إطلاق الوظائف للشباب السعودي في شركات وقطاع وكالات السفر والسياحة في المراحل القادمة وذلك انطلاقاً من مضاعفة جهودها في توطين قطاع السياحة وخصوصا في منطقة مكةالمكرمة والتي ستشهد طفرة في مجال الاستثمار السياحي . ونقل للجميع تحيات وشكر وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما وجده المعرض من اهتمام والذي أصبح سمة من سمات جدة "مدينة الأعمال والمعارض والمؤتمرات ومدينة السياحة الترفيهية العائلية السعودية" . وبين أن المؤشرات الاقتصادية تدلل على الأثر الاقتصادي للسياحة في المملكة الذي يبشر بالخير الكثير خاصة إذا عرف أن مجموع إنفاق السياحة في عام 2010م بلغ 59 مليار ريال كان نصيب الإنفاق في السياحة الداخلية منها 56% منها أي بمبلغ يزيد عن 35 مليار ريال وارتفع الإنفاق على السياحة في عام 2011م إلى أكثر من 82 مليار ريال كان نصيب السياحة الداخلية ما يقارب 46 مليار ريال وسط توقعات بنمو الإنفاق السياحي خلال الأعوام الثلاثة القادمة بنسبة 12,5% سنوياً حتى عام 2015م . وأضاف العمري أن التوظيف في قطاع السياحة هو الأعلى بين القطاعات الاقتصادية الأخرى بالمملكة حيث بلغ إجمالي فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي وفرها قطاع السياحة بنهاية 2010م أكثر من 738 ألف وظيفة كان منها 491 ألف وظيفة بلغت نسبة المواطنين منها 26% مشيراً إلى أن فرص الوظائف السياحية المباشرة وغير المباشرة ستتزايد خلال الأعوام القادمة بمعدل 6% سنوياً لتبلغ في عام 2015 م 926 ألف فرصة عمل . وأكد أن جدة هي المدينة الأولى سياحياً على مستوى المملكة وفرص النجاح الاستثماري السياحي فيها كبيرة جداً ويدلل على ذلك واقع الإيواء السياحي في جدة خاصة إذا عرف أن الغرف الفندقية المتاحة حالياً فيها لا تتجاوز 11 ألف غرفة فندقية مع عدد 22 ألف وحدة سكنية مفروشة وتأتي أهمية هذا الرقم في أن نسبة النمو السياحي السنوي على مستوى المملكة هو 6% سنوياً أما في جدة فتؤكد المؤشرات أن النسبة ستصل إلى 9% تقريباً سنوياً خلال الأعوام الثلاثة القادمة مما يعني الحاجة في العام 2015م لأكثر من أربعة آلاف غرفة فندقية وعدد خمسة آلاف وحدة سكنية في ظل ما ستشهده جدة من انتهاء مشاريع البنية والمشاريع الخدمية ومطار الملك عبدالعزيز الجديد في عام 2015م الذي سيخدم أكثر من 30 مليون راكب سنوياً . وقال : // هذا بلا شك يضع علينا كجهات حكومية مهمة تسهيل الاستثمار في مجال الإيواء السياحي في جدة وهذا لن يتأتى إلا بتعاون الجميع الذين يعدون شركاء استراتيجيين لنا في تحقيق ذلك النمو// . وكشف أنه لأول مرة سيكون جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار في معرض السفر العربي ( أي تي إم ) في دبي الذي ينطلق خلال شهر يونيو القادم بالطابع الحجازي الجداوي البحت وبتمويل كامل من الهيئة وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى جانب مشاركة الهيئة الفاعلة في تنظيم معرض السفر والاستثمار السياحي الذي تستضيفه مدينة الرياض خلال شهر إبريل المقبل . بعدها قدمت الهيئة العامة للسياحة والآثار فيلماً مصوراً يحكي عن مدينة جدة وما تتميز به من تنوع لبيئتها ومقوماتها السياحية مدعوما بأبرز المعالم والمنجزات الحضارية التي تحتضنها عروس البحر الأحمر . ثم شاهد سمو محافظ جدة والحضور عرضا فنيا مستمدا من اللون الحجازي الشعبي نال إعجاب واستحسان الحضور . بعدها كرم سموه الرعاة والداعمين للمعرض .