- أكد علماء الأزهر في مصر أن المملكة السعودية نفذت حكم الله في 47 إرهابيًا السبت (2 يناير 2016)، ووصفوا تطبيق الإعدام بالقصاص العادل الذي أوجبه الله بحق إرهابيين ثبتت عليهم تهمة القتل والتخريب والإفساد في الأرض. وقال الدكتور محمد نجيب عوضين، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن إعدام 47 إرهابيا خطوة رائعة ورادعة، تعني أن القصاص سيكون فوريا ضد كل من يهدد أمن بلاد المسلمين، بحسب العربية نت. وأضاف: "ما يؤكد عدالة الأحكام في هذه القضية أنها صدرت بعد 3 درجات للتقاضي، إضافة لحصول 106 متهمين في القضية على البراءة والحكم لهم بتعويضات قيمتها ملايين الريالات كنوع من التعويض المادي والأدبي على ما تعرضوا له جراء اتهامهم بدون ذنب في القضية، فضلا عن صدور الأحكام على 47 متهما من بين 1600 متهم متورطين في القضية". وتابع عوضين: "هذا الأمر يعني أن القضاء السعودي كان متأنيا في إصدار الأحكام، ومنح نفسه الوقت الكافي للحصول على الأدلة التي تؤكد تورط المتهمين وثبوت الاتهامات عليهم، ولم يصدر الأحكام عشوائيا أو وفقا لردات الفعل واستجابة لضغوط الرأي العام تجاه المتهمين، وهو الأمر الذي لابد من الإشادة به". ومن جانبه، قال الشيخ فوزي الزفزاف، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، "إن ما فعلته الشقيقة السعودية هو بالإجماع تطبيق لحد وشرع الله" في إشارة إلى حد الحرابة. وأضاف: "قتل النفس جريمة حرمها الله إلا بالحق، وتوعد القتلة بالعقاب والعذاب في الدنيا والآخرة، ويطبق عليهم حد الحرابة، وهو ما فعلته السعودية تطبيقا لشرع الله أولا، ولكونه واجبا على ولاة الأمر أن يقوموا بحفظ الأمن وحماية حقوق الأفراد وحماية أرواحهم وممتلكاتهم ثانيا". وقال الزفزاف إن تنفيذ أحكام الإعدام هو القصاص العادل الذي أقره خالق الكون حفظا للنفس والعرض، وحماية لأمن المسلمين، وردعًا لكل من تسول له نفسه أن يعبث في الأرض فسادا وإفسادا، وأن يرهب خلق الله ويهدد أمنهم.