- في الوقت الذي أكدت فيه السعودية رفضها الشديد وإدانتها وشجبها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيًا كان مصدره وأهدافه جسد بيان وزارة الداخلية اليوم بإقامة الحدود على 47 من الجناة، مثالاً حيًا على حزم المملكة وإقدامها في كبح جماح الإرهاب وهدم أهدافه وتجفيف مصادره، ومن أبرز الذين نفذ فيه القتل تعزيرا فارس آل شويل ونمر النمر، وهنا يأتي السؤال: لماذا حكم على فارس آل شويل ونمر النمر ب "القتل تعزيرا"؟ من فارس آل شويل؟ اللقب: "أبو جندل الأزدي"، وهو المنظر الشرعي لعميليات تنظيم القاعدة في السعودية، وبهذا الاسم ألّف كتابه الشهير والمبكر "الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث". شرع يكتب باسمه الصريح فكانت البداية من كتاب "الله أكبر خربت أميركا"، حيث نجد تقديماً للكتاب من قبل الموقع الأصولي "مركز الدراسات الإسلامية" الذي اعتنى بالكتاب ونشره على شبكة الإنترنت. وكتاب آل شويل الأول هو الأشهر وكتبه بعد بواكير المواجهات بين "القاعدة"والسلطات السعودية، خصوصاً حادثة مواجهة استراحة حي الشفا جنوب غربي الرياض صباح 16 نوفمبر 2002 . أصدر كتابه عن "رجال المباحث" مسوغاً قتلهم، وقد صرح بهذه الحيثيات بوضوح في مقدمة كتابه هذا. تصاعد نجم آل شويل، وزاد إصراره على المواجهة، وألف خلال ذلك مجموعة أخرى، مثل "وجوب استنقاذ المستضعفين من سجون الطواغيت والمرتدين" و"تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال". من ضمن مؤلفاته كتاب "قصص تاريخية للمطلوبين" الذي يذكر فيه آل شويل قصصاً من التاريخ الإسلامي لمن سبق أن وقع تحت طائلة الملاحقة في سعي منه لتقوية الجانب المعنوي للإرهابيين عبر الاستيلاء على النموذج التاريخي كقدوة نفسية. وفق"المرصد". اللافت بخصوص فارس آل شويل هو كثافة ظهوره بعد مقتل زعيم التنظيم في السعودية عبدالعزيز المقرن في يونيو 2004، وبلغ ذلك النشاط ذروته بعد أن نشر آل شويل رسالة في الإنترنت يعلن فيها براءته من الجنسية السعودية، بحجة أن الدولة"مرتدة عن الإسلام"، على حد وصفه. نمر النمر ولد المدعو نمر باقر النمر عام ( 1379 ه 1959م )، بالعوامية، إحدى مدن محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، في أسرة شيعية، اشتهرت بتخريجها لعدد من الرموز الشيعية مثل محمد بن ناصر آل نمر ، وحسن بن ناصر آل نمر، ومحمد حسن آل نمر، رئيس تحرير جريدة البهلول بالعراق. تكونت عائلة النمر من ابن و3 بنات، من زوجة وافتها المنية بعد معاناة مع مرض السرطان عام 1433. بدأ "النمر" دراسته النظامية في مدينة العوامية إلى المرحلة الثانوية، ثم هاجر إلى إيران عام 1400ه (1980م) فالتحق بما تسمى بحوزة الإمام القائم العلمية في مدينة طهران، التي تأسست على يد محمد تقي الحسيني ثم انتقلت بعد 10 سنوات إلى منطقة السيدة زينب بسوريا. درس "النمر" على يد علماء الدين الإيرانيين، مثل محمد تقي المدرسي في طهران، وعباس المدرسي في سوريا، والخاقاني وصاحب الصادق في طهران، ووحيد الأفغاني، وصادق الشيرازي في قم بإيران. عمل النمر في تدريس المذهب الشيعي في الحوزات الشيعية العلمية في كل من إيرانوسوريا، حتى تولى إدارة ما تسمى بحوزة الإمام القائم بطهرانوسوريا لعدة سنوات. أسهم النمر في تأجيج الفتنة في المنطقة خاصة العوامية في محافظة القطيف ومنها ساحة كربلاء في منطقة العوامية. التهم التي أدين بها نمر النمر - إعلانه عدم السمع والطاعة لولي الأمر وعدم مبايعته له، ودعوته وتحريض العامة على ذلك. - مطالبته بإسقاط الدولة السعودية عبر خطب الجمعة والكلمات العامة، وتحريضه على الإخلال بالوحدة الوطنية، وعدم الولاء للوطن. - تأييده لأحداث الشغب والتخريب في مقبرة البقيع في المدينةالمنورة قبل سنوات، واستغلالها في إثارة الفتنة الطائفية وإذكائها. - استغلاله خطب الجمعة والمناسبات الدينية العامة والخاصة في إطلاق عبارات السب والتجريح في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم . - التجريح في علماء المملكة والطعن في ديانتهم وأمانتهم وشرعيتهم. - التلبيس على الناس بأن ولاءهم لولي أمر المسلمين وجماعتهم في هذه البلاد مناقض لولائهم لله ورسوله. - اعتقاده بعدم شرعية أنظمة السعودية، وعدم التزامه بها، ودعوته الآخرين وتحريضهم على ذلك، وطعنه في نزاهة القضاء. - مطالبته بإخراج من أُدينوا بأحكام قضائية في جريمة تفجيرات الخبر عام 1417ه، وزعمه أنهم بريئون من ذلك. - اجتماعه بالمطلوبين أمنياً ممن ارتكبوا جرائم إرهابية، وتوجيههم على الاستمرار في أنشطتهم. - الاشتراك مع أحد المطلوبين أمنياً في مواجهة مسلحة مع رجال الأمن من خلال الاصطدام عمداً البدورية لمنعهم من القبض عليه. - التدخل في شؤون دول شقيقة ذات سيادة عبر التحريض من داخل السعودية على ارتكاب جرائم إرهابية فيها. اشتراكه في التخزين في الشبكة المعلوماتية لخطبه وكلماته باتفاقه مع أحد الأشخاص على تصوير خطبه وتسجيلها ونشرها.