اقتحمت مجموعة من المستوطنين، الخميس، باحة المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. ويأتي ذلك، في أعقاب تواصل المواجهات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، أسفرت عن إصابة أكثر من 20 فلسطينيا واعتقال 5 آخرين. وشهد المسجد الأقصى منذ الأحد مع بدء السنة العبرية الجديدة، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية. ومنذ الأحد، زار نحو ألف من غير المسلمين المسجد الأقصى، وعززت هذه الزيارات مخاوف الفلسطينيين من قيام إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والفلسطينيين، في ساعات الصباح لليهود وباقي اليوم للفلسطينيين. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة، الذي تسيطر عليه، للدخول إلى باحة المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تشديد العقوبات بحق رماة الحجارة إثر تزايد "الهجمات على المواطنين والشرطيين الإسرائيليين" حسب تعبيره. وأضاف نتانياهو عقب اجتماع طارئ مع وزراء ومسؤولين أمنيين: "تقرر تشديد الإجراءات في العديد من المجالات: سيبحث تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم". كما كرر نتانياهو تمسكه "بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى"، مع تأكيده أنه "لن يسمح بالتشويش على زيارات يهود للموقع". وقال: "إسرائيل متمسكة بالحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى) ولن تسمح لمثيري الشغب بمنع زيارات يهود للموقع".