تجددت المواجهات لليوم الثاني، الاثنين، في المسجد الأقصى بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وشبان فلسطينيين. واعتقلت شرطة الاحتلال، التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى 7 فلسطينيين بحجة إلقاء الحجارة، وأغلقت بوابات المسجد القبلي على من فيه لتأمين استمرار اقتحامات المستوطنين، كما أصيب مسن فلسطيني وشرطي إسرائيلي بجروح طفيفة، فيما اعتقل فلسطينيان عند باب السلسلة خارج الأقصى بعد تعرض مستوطن للضرب هناك. وقامت شرطة الاحتلال أيضاً بتفريق متظاهرين في شوارع المدينة القديمة حول المسجد، كما تعرضت الشرطة بالضرب مجدداً للمصورين في المكان، من بينهم اثنان تابعان لوكالة "فرانس برس". وكان وزراء الخارجية العرب قد أدانوا اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين للمسجد الأقصى، الأحد، وأعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أنه سوف يتم التحرك على الصعد كافة للتصدي لأي عمل عدواني تجاه الأقصى. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أدان اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحة المسجد الأقصى، مشدداً على أن "القدسالشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات". يأتي ذلك فيما حذر الأردن إسرائيل من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في الحرم القدسي ومحاولات تغيير الوضع القائم فيه، ودان اقتحام شرطة الاحتلال باحات الأقصى صباح الأحد. فيما نددت مصر باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحة المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين من المدنيين الفلسطينيين العزل بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، معتبرة تلك الخطوة تصعيداً غير مقبول ضد المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.