دعا الشيخ عبد المجيد الزنداني، الذي تتهمه واشنطن بدعم الإرهاب، أمس إلى «الجهاد» دفاعا عن اليمن في حال تعرضه لتدخل عسكري أجنبي، وذلك في خطبة الجمعة في أحد مساجد صنعاء. وقال في معرض شرحه للفتوى التي أصدرها علماء الدين في اليمن إنه «متى نزل العدو في ساحتنا وجاء لاستعمارنا فديننا يوجب الجهاد». وأضاف أمام مئات المصلين «هذا حكم شرعي أمر به الله». وكان علماء دين يمنيون أصدروا أمس الأول بيانا هددوا فيه بالدعوة إلى الجهاد في حال حصول أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد، مشددين في الوقت ذاته على رفض أي تعاون عسكري مع واشنطن. وحمل البيان الذي تلي خلال مؤتمر صحافي في صنعاء توقيع 150 عالم دين يمثلون مختلف المناطق اليمنية، ومن بينهم الزنداني، الذي كان حاضرا أيضا خلال المؤتمر الصحافي. وأضاف الزنداني في خطبته «نرفض التدخل في الشأن اليمني من أي جهة أجنبية كانت»، مؤكدا أن «الدفاع عن النفس واجب». وقال الزنداني إن هناك تقارير صحافية أمريكية «قالت إن النظام اليمني آيل للسقوط وعلى القوات الأمريكية والمارينز التدخل للسيطرة على منابع النفط في اليمن»، معتبرا هذا الأمر «إعلان حرب». كما انتقد المؤتمر الدولي حول اليمن في لندن في 28 كانون الثاني (يناير) معتبرا أنه يهدف إلى وضع اليمن «تحت الوصاية». على الجانب الآخر قتل ستة من القاعدة في اليمن بينهم القائد العسكري قاسم الريمي، في غارة جوية شنها الجيش اليمني أمس على موقع للتنظيم في منطقة تقع بين محافظتي صعدة والجوف في شمال اليمن، حسب ما أعلن مسؤول يمني رفيع . وأوضح المصدر الذي طلب عدم كشف هويته «قتل ستة من قيادات القاعدة بينهم القائد العسكري للشبكة قاسم الريمي أمس». وأضاف أن «عمار الوائلي وعايض الشبواني وصالح التيس قتلوا أيضا في الغارة» التي شنت في منطقة صحراوية شرق محافظة صعدة. ولم يذكر شيئا عن هويتي القتيلين الآخرين، مضيفا أن الغارة استهدفت ثمانية من عناصر القاعدة. وأضاف «لقد تمكن اثنان منهم من الفرار»، مؤكدا أن «مطاردة إرهابيي القاعدة ستتواصل» وأن «الحكومة ستستخدم جميع الوسائل التي تملكها لاجتثاث الإرهاب من الأراضي اليمنية».