قالت تقارير صحافية يمنية، استنادًا إلى "دبلوماسي خليجي رفيع المستوى"، إن دول الخليج والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تلقت تأكيدات من الجانب الأمريكي أن الرئيس علي عبدالله صالح بعث بخطاب للبيت الأبيض أكد فيه موافقته الصريحة على نقل السلطة إلى نائبه. ونسبت يومية "أخبار اليوم" المستقلة الأربعاء إلى الدبلوماسي الخليجي تأكيده "أن خطاب صالح للبيت الأبيض تضمن عدم الرغبة بالعودة إلى اليمن وهو ما لقي ترحيباً من جانب أحد مستشاري الرئيس الأميركي أوباما". وقال الدبلوماسي الخليجي: "إن رد البيت الأبيض كان بالترحيب والمطالبة بالنقل الفوري للسلطة من دون تأخير وفق المبادرة الخليجية". وأضاف "أن التصريحات المنسوبة لمصادر أمريكية أن صالح اتخذ قراراً بعدم العودة إلى اليمن كان مبنيا على تأكيده ذلك في رسالة وجهها للبيت الأبيض". وأكد الدبلوماسي الخليجي أن "مسألة نقل السلطة الفوري أمر يحظى بدعم جميع دول الخليج بما في ذلك السعودية وأن أي تعديل على المبادرة الخليجية قوبل بالرفض التام من قبل دول الخليج". وأشار إلى أن "التنسيق بين دول الخليج والولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي مستمر بوتيرة عالية على قاعدة النقل الفوري للسلطة باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة اليمنية سواءً وفق آليات المبادرة الخليجية أو المبادرة التي عرضها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في زيارته الأخيرة لليمن". وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، ذكرت أمس الثلاثاء، أن الرئيس صالح سيعود لليمن بعد قضائه فترة النقاهة بالسعودية. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية قوله: إن صالح سيعود إلى البلاد بعد فترة نقاهته المحددة من الأطباء. وجاء ذلك النفي بعد تردد أنباء عن أن مسؤولين أمريكيين أقنعوا صالح بعدم العودة إلى اليمن مثلما تعهد مراراً أن يفعل منذ مغادرته البلاد للعلاج. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية قد أعربت عن استغرابها من عدم توقيع الرئيس اليمني صالح على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية في اليمن، وقالت متحدثة باسمها إن القضية في اليمن هي المضي قدماً في المرحلة الإنتقالية الديمقراطية على غرار الإتفاقية التي طرحها مجلس التعاون الخليجي، وقال الرئيس اليمني مراراً أنه يدعمها، لكنه رفض التوقيع عليها أكثر من مرة قبل أن ينتقل إلى السعودية قبل أكثر من شهرين لتلقي العلاج على خلفية إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي أثناء صلاة الجمعة.