تصاعدت حدة المعارك، الجمعة، في مدينة كوباني السورية وسط أنباء عن عمليات كر وفر على عدة جبهات بين مسلحي تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد الذين نصبوا كمينا للمتشددين، أسفر عن مقتل 10 مسلحين. وبالتزامن مع استمرار غارات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة سيطر على "المربع الامني" لوحدات حماية الشعب الكردي في كوباني. بيد أن المقاتلين الأكراد أكدوا أنهم لايزالون يسطرون على القسم الأكبر من المدينة، وأنهم نجحوا في صد هجمات في الجبهة الجنوبية حيث نصبوا كمينا أوقع عشرة قتلى في صفوف تنظيم الدولة. كما خاض المقاتلون الأكراد، حسب المرصد السوري، مواجهات وصفت بالعنيفة على تخوم "الأحياء الشرقية" من كوباني، في حين أحكم مسلحو التنظيم سيطرتهم على "40 بالمئة" من المدينة بعد تقدمهم بالشرق. وكشف المرصد أن مسلحي التنظيم عمدوا إلى "رفع رايات وحدات حماية الشعب الكردي على آلياته لتضليل طائرات التحالف"، في خطوة قد تشير إلى أن الضربات الجوية باتت تشكل هاجسا يأرق المتشددين. وفي هذا السياق، كثف التحالف الدولي في الأيام الأخيرة الضربات على أهداف للمتشددين في المدينة الكردية ومحيطها، وشنت الطائرات بعد ظهر الجمعة ضربتين جويتين على مواقع للتنظيم في كوباني. وإزاء استمرار المعارك التي بدأت قبل 25 يوما، دعا مبعوث الأممالمتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، تركيا للمساعدة في الحيلولة دون وقوع مذبحة في كوباني على يد مقاتلي تنظيم الدولة. وعبر عن خشيته من تكرار مذبحة سربرنيتشا التي قتل فيها الآلاف في البوسنة عام 1995، وحث أنقرة على السماح "للمتطوعين" بعبور الحدود لتعزيز القوات الكردية التي تدافع عن المدينة التي تقع على مرم البصر من الدبات التركية. سكاي نيوز عربية