ألقت حادثة الكشف عن إرسال السودان طائرة محملة بالسلاح من إلى ليبيا، الضوء مجددا على الدور الذي تلعبه الخرطوم في إمداد الجماعات المسلحة في أكثر من موقع، بدءا من سيناء في مصر، مرورا بغزة، وأخيرا ليبيا. وفي يناير 2014، نقلت وسائل إعلام مصرية، عن مسؤولين مصريين قولهم، إن الأجهزة الاستخباراتية رصدت معسكرات تدريب لجماعات "متشددة" داخل الأراضي السودانية والليبية على حدود مصر. وفي أكتوبر 2012، أغارات طائرات حربية أجنبية، يعتقد أنها إسرائيلية، على مجمع "اليرموك" للتصنيع الحربي قرب العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تعتقد تل أبيب أن المصنع يُصدر أسلحة إلى حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان بمساعدة خبراء إيرانيين. وبعد الغارة بأيام، رست سفن حربية إيرانية في ميناء بور سودان نهاية عام 2012، حيث أعربت مصادر عسكرية أميركية وإسرائيلية عن مخاوفها من أنها قد تحمل أسلحة للفصائل الفلسطينية في غزة. وقالت الخرطوم في حينه إن السفن رست للتزود بالوقود. ودمرت طائرات عسكرية أجنبية في يناير 2009 قافلة أسلحة مكونة من 17 شاحنة قرب مدينة بور سودان، شمالي البلاد، بالقرب مع الحدود المصرية. واعترفت الخرطوم بتدمير القافلة، ورجحت مصادر أمنية سودانية في حينه، أن رتل الشاحنات كان في طريقه إلى حركة حماس في قطاع غزة، عبر شبه جزيرة سيناء. وأعلن السودان في فبراير 2007 أنه أقام معسكرات تدريب عدة في البلاد لتدريب عناصر للقتال في فلسطين، وذلك بناء على تعليمات من الرئيس عمر البشير، وفق ما ذكر مدير قوات الدفاع الشعبي السودانية آنذاك، أحمد عباس. وقصفت طائرات أميركية في أغسطس 1998 مصنع الشفاء للأدوية وسط الخرطوم، بحجة تخزين أسلحة نووية بدخله، وهي التهمة التي نفتها السلطات السودانية. وكان السودان ملاذا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من عام 1991 إلى 1996، حيث بدأ الرجل في تكوين التنظيم سرا، تحت عباءة العمل في مشاريع استثمارية في البلاد.سكاي نيوز عربية