أكد معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود أن كلمة خادم الحرمينالشريفين - أيده الله - الذي وجهها للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي جاءت معبرة عما يؤمن به كلمواطن ، ويتألم منه كل غيور على قضايا أمته العربية والإسلامية، مبينا أن خطر الإرهاب والتطرف – أياكان مصدره ودوافعه- بات خطرا عالميا ، سبق أن حذرت منه المملكة العربية السعودية إيمانا منها بدورهاالريادي ، ورسالتها السامية كقبلة للمسلمين ومهوى لأفئدتهم. وأشار الداود إلى أن الكلمة جاءت شاهدا واضحا على حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - علىمصالح الأمتين العربية والإسلامية، وغيرة منه – وفقه الله – من أن ينسب للإسلام ما لا يتسق مع سماحتهورحمته بالعالمين، داعيا القادة وأصحاب الرأي وعلماء الأمة إلى تحمل أمانتهم في مثل هذه المواقف التيتمر بها الأمة وأن يقفوا صفا واحدا تجاه أصحاب التوجهات المنحرفة والأفكار الضالة حفاظا على دينهموأوطانهم من دعاة الفتنة وأصحاب الأهواء. مذكرا الجميع بمسؤولياتهم أمام الله وأمام خلقه. وأوضح مدير الجامعة أن كلمة خادم الحرمين الشريفين بينت للعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية هيمملكة الإنسانية وصاحبة السبق في محاربة الإرهاب والوقوف بحزم أمام طغيانه من خلال جهود مستمرة ،ومبادرات سباقة ، إلا أن صمت العالم المخجل وخذلانه لكل تلك الجهود منذر بمزيد من الخطر الذي ما لمتتضافر الجهود المحلية والدولية للوقوف في وجهه فلن يتوقف عند حد ، ولن يرعوي عن ضلالة، مستشهدابما يحدث الآن على أرض فلسطين من سفك للدماء البريئة في مجازر جماعية لم ترحم طفلا ولا امرأة ،صغيرا ولا كبيرا، في صورة من صور الارهاب البشعة، وجرائمه الشنيعة ضد الإنسانية، فضحت صمتالضمير العالمي عن نصرة الضعفاء والمستضعفين والوقوف معهم في محنتهم أمام عدو لم يردعه وازعإنساني أو أخلاقي. وأكد الداود أن هذه الكلمة الضافية بكل ما تضمنته من مضامين جاءت بلسان كل مواطن في هذه البلاد ،ومعبرة بصدق عما تكنه الصدور ودليلا على أن هذه البلاد قيادة وشعبا على قلب رجل واحد تجاه قضايا أمتهمالعربية والإسلامية ، واختتم الداود تصريحه بدعاء الله تعالى أن يعم الأمن والاستقرار والرخاء سائر بلادالمسلمين وأن يحفظ لبلادنا قيادتها الرشيدة وشعبها الأبي ويديم عليها نعمه.