كنت في مقالي السابق قد تكلمت عن الاداء الدبلوماسي السعودي .اكان ذلك على المستوى الاقليمي اوالدولي والمنجزات التي تحققت على آلة الاعلام الاخواني. المشوه العاري و الذي سخره اوردغان لخونة الاوطان. وكنت على ذات المنوال قد تطرقت الى التخبط الايراني الفوضوي الذي كانت امريكا ممثلة في الديمقراطيين بزعامة اوباما تسوق له .والآن وعلى ذات الوتيرة اتى بايدن .لمحاولة استعادة اللبن المسكوب .ومحاولة احياء افكار تلك المرحلة التي تميل الى ان تبني جسور مشروعها على العميل الايراني. الاان الدبلوماسية السعودية استطاعت بخبرتها ورصيدهاالسابق من العلاقات الدولية على كل الاصعدة .جعلها تظهر للعالم مدى تعنت ايران واذرعها واصرارها على نشر الفوضى. ليس في الاقليم فحسب بل على المستوى الدولي ولان الانظمة الرديكا لية المؤدلجة عادة ماتسقط بتخبطاتها لانها تعمل ضد حركة التاريخ .وهذاهو ماتسير عليه خطوات الملالي في طهران واذرعهم المتأكلة في المنطقة.ولان العميل الحوثي ياخذ قراراته من طهران . فانه على غير العاده سيضطر الى القبول بالمبادرة السعودية حتى وان قال عنها انها لاتحمل اي جديد .لكنه في النهاية سيقبل بها .ذلك لان اسياده في طهران سيقدمونه قرباناً للمجتمع الدولي ولاامريكا بالذات مقابل تخفيف الحصار الاقتصادي على ايران .وهنا سيتضح لنا خيارات الحوثي.والتي ذكرتها في مقالي السابق والتي منها فك الارتباط.بطهران وهذاالمطلب عندتحققه فهو يعتبر احد الاوراق الرابحة التي كسبتهاالسعودية .والتأطير لفك الارتباط بالشرعنة الاممية .هوتمهيدا لتساقط اوراق اللعب الايرانية ولان اللعبة تغيرت .فبالتاكيد ان اللاعبين تغيروا ايضا.ولان الغباء السياسي غلف العين الفارسية .بغطرستها الفارغة هي واعوانها في العالم العربي .والذين توقعوا ان بايدن هو المهدي المنتظر الفاتح الذي سيطل عليهم من سرداب واشنطن . فانه في المقابل تجلى الاداء الدبلوماسي السعودي المستوعب لمتطلبات الساعة..والذي استطاع ان يقلب الطاولة لصالحه.وان يعيد العربة خلف الحصان .بل ويضيء الشمس في نهاية النفق .ان هذاالتفاعل العربي والدولي مع المبادرة السعودية هي المؤشر الحقيقي لتفهم المجتمع الدولي مدى صلف المليشيات في التعاطي مع المجتمع الدولي .وانتظار الايعاز من طهران .كل هذاالمنجز يحسب للدبلوماسية السعودية والرؤىالثاقبة للقيادة الحكيمة وليس اقل دلائل هذا هذاالنجاح ماقاله الصحفي لدى حلف شمال الاطلسي(ماوسي جيري) لصحيفة(تورنتو ستار)الكندية حينما قال .بايدن يريد ان يختلف عن ترامب قي كل سياساته.وكان هذاما صرح به. ضمن حملته الانتخابية الاان قدر بايدن ان يغير سياسته مع السعودية عكس شعاراته الانتخابية فالملف معقد...ومحورية السعودية واهميتها على كل الاصعدة .تجعل بايدن يعيد كل حساباته السياسية مرغماً .....................ويواصل الصحفي .ان قدر واشنطن ان تبقى صديقة للرياض.قد يستطيع بايدن الخلاف والاختلاف مع بكين وموسكو.الاان السعودية .تبقى ورقة سياسية وامنية واقتصادية محورية .ومن الاهمية بمكان في معادلة التوازن الشرق اوسطي. ان تستمر السعودية قوية ..انتهى كلام(ماوسي جيري) وبالمجمل فان توالي هذه المكتسبات يؤكد لنا ان قبطان السفينة يجيد السباحة على اعناق الامواج.. وان هذا العطاء المتوازن رغم صعوبة المرحلة لا يزيدنا الاثقة بالله ثم بقيادتنا. كما وانه بتحتم علينا التكاتف حذو القذة بالقذة على كامل خارطة هذاالوطن الموشى برمال الذهب ......✒️ بقلم يحيى عايض رديف