✒ لقب توقف عنده الكثيرون، و انتقده البعض، و هو بالنسبة لي، ليس مجرد لقب، و ما يعنيني منه هو ما يحمله من أجمل الذكريات، صحيح أني أعشق جميع أنواع الخزامى، لكن هذا اللقب، هو إحدى نوافذي لذكريات أمي، حينما أذنت لي بشراء جهاز جوال قبل أن يمتلكه الكثيرون، حيث كان آنذاك بمبلغ و قدره... اشتريت الجهاز وسط اعتراض من بعض إخوتي حفظهم الله، لكن الدرع الحصين في ذلك الوقت هي كلمة أمي، و كانت ثقتها المطلقة فيّ مسؤولية تنمو و تزداد مع مرور الزمن حتى هذه اللحظة، هب الناس بعد ذلك في شراء الأجهزة، و انتشر ما يسمى بالتواصل عن طريق( البلوتوث) و كان لكلٍ رمز يعرف به، فكان( شهد الخزامى) و هنا جمعت فيه كثيرًا من الدرر، واسطة عقدها هي ذكرى( أمي)، ثم تحول لوسم في أحد حسابات التواصل، و في كل يوم أضيف له جوهرة من نظمي. و في القريب العاجل سيكون اللقب بين يدي عشاق القراءة؛ ( مدونة شهد الخزامى) أسعد من خلالها بمن يجد راحته في كل كلمة أو ذكرى من نوافذها.. و هنا جزء من حقيقة اللقب : شهد الخزامى، وردة نبتت في أرض الخمسين، وعطرتها بأريج خلاب يأسر. الألباب. لك يافاطمُ يحلو الكلاما. يطيب اليوم إن طبت السلاما. وتطربني القوافي حيث أنتِ. وأسعد بالحديث وبالقياما. أجاذب فيكِ قافيتي فتعلو. فقد جاورتِ ياأختي الغماما. فأنتِ الماء حيث الماء عذب. وأنتِ الغيث أو عطر الخزامى قليل مانقول إذا أردنا. ويبقى الود مابقي الأناما. ستذكرك هنا كل الزوايا. ومن صلى ومن للرب صاما. وإن جادت لنا الأفراح حينا. ستبقيك هنا يحلو المقاما. وفي الخمسين تنبت ماغرست. ورود الخير ياشهد الخزامى. إهداء / من أختك ليلى إبراهيم السمهري نعم أيها القراء : شهد الخزامى ليس مجرد لقب، و هنا نقف لنتأمل كل لقب يمر علينا، ما هو إلا جزء من حقيقة صاحبه، و هنا أقول و بكل صراحة: انتقوا ألقابكم و ألقاب و أسماء و كنى أجيالكم القادمة؛ لتكون رمزًا مشرِّفًا، مشرقًا لمن حولهم.. فالحياة ليست مجرد رمز؛ إنما دلالة الرمز، و ما يعكسه لمن حوله في الواقع، هي المقصد. هنا أرد على من قال لي : احذفيه، أو غيريه إلى كذا و كذا.. و بعيدًا عن أي مدح أو إطراء: أليس ذكرى الأم سببًا مقنعًا لبقاء شهد الخزامى في الذاكرة؟؟ رحم الله أمي و أسكنها الفردوس من الجنة، وأمهاتكم..