✒ إن للاخلاق أهمية بالغة وأثر بارز في حياة الفرد والمجتمع فهي ما يزين الإنسان ويرفع مكانته بين الناس . فالاخلاق العالية هي روح الاسلام وغايته الأساسية ويظهر ذلك عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : (( تقوى الله وحسن الخلق )). قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب "الفوائد" (ص 76) : "جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه ، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه ؛ فتقوى الله توجب له محبة الله ، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته". وقد حصر النبي صلى الله عليه وسلم مهمة بعثته وغاية دعوته بكلمة عظيمة جامعة قال فيها (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) . فمكارم الأخلاق هي التربية الصحيحة فتكون تربية النشأ على الخصال الحميدة من الجود والكرم والتواضع والصدق والعفة والأمانة والابتسامة وبشاشة الوجة فهذه الخصال من شأنها تعلي مكانة الإنسان وترفع من أخلاقه. وفي هذا الزمن للأسف تغيرت أخلاق كثير من الشباب والفتيات وانتشر بينهم كثير من المساؤى من كذب وظلم وحسد وكبر وبذاءة لسان وغيرها كثير . فالأخلاق في الإسلام مجموعة من القيم والمباديء التي تنظم السلوك الانساني . والإخلاق الحسنة مستمدة من الدين وهي باباً من أبواب الجنة فهي السبيل لنيل رضوان الله سبحانه وتعالى: صلاح أمرك للإخلاق مرجعه فقوم النفس بالإخلاق تستقمِ والنفس من خيرها في خير وعافية والنفس من شرها في مرتع وخمِ فالاخلاق هي المنهاج القويم الذي يرسم حياة الأفراد والمجتمع ويجعلهم في طريق الخير دائما . اذا فمكارم الأخلاق كثيرة ومتعدده وليست محصورة بعمر معين أو جنس معين بل يجب الالتزام بها صغيراً أو كبيراً سواء رجل أو إمرأة لأن التربية على الأخلاق تكون منذ الصغر وتنشئة الطفل على الإخلاق ونهيه عن كل خلق سيء حتى ينشأ على الاخلاق ويمارسها في جميع أمور حياته : هي الأخلاق تنبت كالنبات اذا سقيت بماء المكرمات تقوم إذا تعهدها المربي على ساق الفضيلة مثمرات وتسمو للمكارم باتساق كما اتسعت أنابيب القناة فالأخلاق تجعل صاحبها يكتسب الأجر والثواب من الله ويرضى الله عنه ورسوله كما أن الناس جميعاً يحبون صاحب الخلق الحسن ويجعلونه قدوة لهم ويذكرونه بالخير . جعلنا الله وإياكم من أصحاب الاخلاق الحسنة وممن يتركون أثراً حسناً في الحياة وبعد الممات . واخيراً : فالمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويوقر