في حفل توديع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ؛ وتنصيب الأمير فيصل بن خالد أميرا لمنطقة عسير ، قال الأمير خالد في الصالة الملكية بالخالدية بأبها مساء الاثنين 4/ 5/ 1428 ، جئت إليكم متفائلا قبل 37عاما ، وأرحل اليوم وأنا مكبلا بالحب ، كيف أودعكم اليوم ؟ كيف أودع عسير ؟ كيف أودع السحاب والمطر ؟ كيف أودع الزهر والشجر ؟ كيف أودع التراب والحجر ؟ كيف أودع النحل والطير والنمر والبشر ؟ كيف أودع زهرة عمري وشبابي ؟ كيف أستطيع عن عسير التخلي ؟ سأذكر عسير في كل وقت ؟ سأذكر عسير مع كل نسمة جنوب ؟ سأذكر عسير مع كل لحظة شروق وغروب ، سأذكر عسير مع كل همة للمجد علية ، سأذكر عسير مع كل شجاعة في الرجال . . . إيه عسير إن كنت قد قصرت معك فاعذريني ، وإن قبلت الحب مني فاعذريني . أمير الوفاء والكرم ، فيصل بن خالد يرد على الأمير خالد الفيصل في نفس اللحظة فيقول : أخي وأستاذي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ، باسمي واسم أهالي عسير ، أتقدم لسموكم بجزيل الشكر والعرفان والامتنان على جهودكم التي بذلتموها في منطقة عسير طيلة فترة بقائكم فيها ، وعلى ماقدمته وفعلته من أجل عسير ، وها أنا أقف أمامك وقد تسلمت الأمانة من بعدكم ؛ لإكمال المسيرة التي بدأتموها منذ 37 عاما ، مسيرة الخير والنماء ، مسيرة النهضة والتطوير ، مسيرة التقدم والعطاء ، وطن علمنا العطاء بلاحدود ، ونيابة عن أبناء المنطقة أستأذنك يا سمو الأمير خالد ؛ بعد أن أقفلت علينا جميعا فرصة تقديم الشكر والعرفان لك ، فأنني أُعلن باسمي ونيابة عن أبناء منطقة عسير عن إنشاء مركز الأمير خالد الفيصل الحضاري الذي يؤرخ لتاريخ المنطقة وإنجازات سموكم الكريم فيها ، ويبرز رحلة التنمية المستقبلية التي تتأملونها ، وأسأل الله لسموكم الكريم التوفيق والسداد أميرا لمنطقة مكةالمكرمة . . . انتهى حديث الأخ لأخيه ، انتهى حديث الكبار ، قبل 12 عاما ، أمام أكثر من حشد ضخم من أبناء منطقة عسير الأوفياء للقيادة ؛ والأوفياء لخالد الاستثنائي في عطائه وحزمه وهيبته ، وفيصل الإستثنائي في كرمه ورحمته وهمته ودماثة أخلاقه . . . ومني لسمو أمير الكرم فيصل بن خالد ، مركز الأمير خالد الفيصل الحضاري بأبها لا زال حلما يراود أبناء مدينة الغيم والمطر ، مدينة أحبَ أهلها فيصل وأحبوه .