تعد الدكتورة خيريه السقاف .. أول رائدة نسائية في بحر الثقافة .. فهي إسم لمع في فضاء الثقافةِ والمعرفة ..أديبةٌ من الطراز الأول صنعت لنفسها خطاً مختلفاً لعنوان ثقافتها ..جذبت لها قُراءً يحملون براءة الطفولة .. ولكن عاشوا مع جمال حرفها عُمراً .. ورسمت في مخيلتهم أفقاً ثقافياً . منذُ الستينات ..بدأت مسيرة خطواتها ترتقي لتصنع لنفسها قصة نجاحٍ تُروى على مر الزمن . قد حققت النجاح منذُ القدم فجلست على عرش الصحافة كأول مديرة تحرير ..لصحيفةٍ يومية (صحيفة الرياض ) جامعة غير مختصة بالمرأة. وإن الدكتورة خيرية السقاف .. هي سيدة الحرف الفاخر حبرُ قلمها الماتع كان صوتاً إبداعياً قد تعدى الحدود الجغرافية إلى ثقافاتٍ عالمية ..مرتبطٌ جذره بِعَبقِ المكان ورائحة الخصوصيةِ المحلية .وذلك من خلال ابداعها في المجال القصصي القصير .. عبّرت بقلمها في الكتابة عن حبها لهذا الوطن المعطاء .. جُرأتها الثقافية صورت بها واقِعُها ووثقتْ بها كتاباتها ومؤلفاتها ..حظيت باحترامِ قارىءُحرفها ..ولمن تعايش مع عبقِه . إن الدكتورة خيرية السقاف : رائدةٌ في مجال الادبِ والفكر .. سال حبرُ قلمها للإذاعةِ بمقالٍ أدبي .. فكانت روائية ٍ من الدرجة الأولى . اخذت بنا عبر قلمها وسعة خيالها إلى أفقٍ واسع ومختلف .. في الثمانينات اتحفت أرفف مكاتبنا بكتبها .. (عندما تهب الرياح ..يعصفُ المطر) وألفت في القصة (ان تبحر نحو الأبعاد ) لقارىء الذوق القصصي .. فكانت تجربتها ذات عمقٍ فكري . تسيّدت عرش الأسلوبِ والإلهام لدى الكثير .. خاضت في درب ثقافتها شامخةً .. في التعليم وقد توجت كأول أكاديمية مُحترفة شهد لها الكثير ..وكتب عن حبها الملايين .. اعتلت مناصب عده في سلم عملها الأكاديمي .. سبقت الكل إلى ساحةِ الأدبِ والمعرفة . وضعت لها بصمةً في سجل الثقافة والصحافة . ليحكي عنها التاريخ ..وتتحدث عنها الاجيال اعطت الوطن ..مايستحق . وفي العرسِ الثقافي للوطن مهرجانُ (الجنادرية) قلدها المليكُ رعاه الله أفخمُ أوسمةِ الوطن نظير فخامة حرفها وقلمها .. حُقّ لكِ د.خيريه هذا التتويج الثقافي .. فإن لكلماتُها وحرفها عمق وغذاء لفكرنا نستقي منه في كل حين . لاغابت محبرةُ قلمها السيّال ودام قلمُها فخراً للإعلام وللوطن .. نباركُ لرائدة القلم الأولى ولنساء الوطن هذا التتويج والذي يستحقهُ قلمها المبدع والراقي .. فصُناعِ القلمِ والحرف يجددون دوماً محابر أقلامهم ويتعايشون مع كافة أجيالهم ويقدمون الكلمة برقي لقارىءِ حرفهم هؤلاءِ مصابيحٌ تُضاء في سماء الثقافة ..