رجوعاً إلى قضية اغلاق مستشفى عرفان وما طال هذا القرار من لغط وتساؤلات طرحها عدد من الكتاب في مقالاتهم والتي من أبرزها: هل اغلق هذا المستشفى بقرار من وزارة الصحة أم نتيجة للمكانة المرموقة التي تحتلها عائلة المتوفى؟ وهل ستقوم الوزارة بإغلاق مستشفيات أخرى حدثت وستحدث فيها ذات المشاكل؟ وأخيراُ لما لا تقوم وزارة الصحة بالتشهير بأسماء المستشفيات كما صنعت بعرفان؟ فمن خلال البحث في ثنايا صفحات الانترنت، وعبر وسائل إعلامه الجديد استطعت الحصول وبسهولة تامة على اجابات عن أغلب التساؤولات التي سببت الصداع لأغلب "الأقلام"، وتبينت لي الكثير من الحقائق منها أن قرار إغلاق المستشفى المشار إليه سبقته العديد من القرارت الجزائية، والقضايا المنظورة أمام اللجان الطبية المختصة. كما تبين لي أنها ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها وزارة الصحة بذات الصرامة مع المنشآت الصحية ، حيث أصدرت هذا القرار بحق الكثير من المنشآت، على سبيل المثال لا الحصر مستشفيات المبارك والغوري بمنطقة الرياض، مستشفى تداوي بالمنطقة الشرقية، مستشفى الأنصار ومستشفى عبد الرحمن بخش (فرع الميناء) – دار الشفاء سابقاً- بمحافظة جدة، ومستوصف الملحم بالأحساء، ومجمع الخبر الطبي بالمنطقة الشرقية، والقائمة تطول لتصل لصيدليات دار الصحة وصيدليات الدواء الأفضل بمنطقة الرياض، وصيدلية العلوي بالمنطقة الشرقية بالإضافة إلى عدد من مستودعات الأدوية كمستودع صيدليات طلال الصبحان، ومستودع صيدليات الأفق بمنطقة جازن. أما الطامة الكبرى فتمثلت بأن الوزارة لم تشهر بمستشفى عرفان كما هيئ للأغلبية، بل اتخذت ذات الإجراءات المتبعة على من سبقه من المستشفيات، حيث تم اقفاله "بصمت" لكن البيان الذي أصدره المستشفى واتهامه لشركة الصيانة بأنها من تسببت بالخطأ الطبي هو من تولى مهمة التشهير بالمستشفى، أما عن سبب إقفال كل ما ذكرته سابقاً والاكتفاء بكلمة "مستوصف خاص" أو "مستشفى شهير" في المنطقة الفلانية أو المدينة العلانية فناجم عن عدم إقرار مجلس الشورى حتى الآن قرار التشهير بالمنشآت الصحية المغلقة. فشكرا لوسائل الإعلام الجديد التي أنطقت من به صمم وأظهرت لنا حقيقة بعض الأقلام التي ظلت تتلاعب بعقولنا دون رادع. عبد الرزاق معتوق العلي