"ساهرنا" يصطاد في الماء العكر ، وبلا ضوابط ، ضحاياه تخضع لمزاج "القناص" المتخفي وراء الحواجز والشجيرات 0 وبهذا أفسد الجانب الإيجابي فيه ، وتحول إلى "سارق" لأموال الناس "بالحلال" أو قل بالقانون (الزوج المحلل) ! وفوق ذلك بأتباع أسلوب التخفي ! "ساهرهم" علم في رأسه نار ! ومن خالف قوانينه فعلى نفسه 0 فنظام "ساهرهم" يضع بين كل نقطة يوجدبها وأخرى لوحة إعلانية مقرؤة للكل تشير إلى وجوده فأن تحايل سائق وخالف قانون السير بين النقطتين كان له جهاز معادل السرعة بالوقت المستغرق بين النقطتين بالمرصاد 0 ولأن "ساهرهم" واضح وصريح ومنضبط أحترمه جميع السائقين ولم تكن إدارات المرور في تلك البلدان في حاجة لرجل دين ينصح الناس بالإنضباط وأحترام قوانين السير فضلا عن أن (يكبر) لا يجوز لتصبح كبيرة من الكبائر ! والسبب في ذلك واضح ، وهو أن هدف "ساهرهم" حماية أرواح وممتلكات مستخدمي الطريق ولا شيء آخر !! ويبقى السؤال في بلادنا بلا إجابة : ما هو الهدف من نظام "ساهر" ؟!!! هل هو نظام مرور أم نظام جباية غير مباشرة ؟! ولماذا استنجد المشرفون على برنامج "ساهر" بفتوى تحجر واسعا ، لتتحول تغطية لوحة السيارة تفاديا للوقوع في (المصيدة) في هذه الفتوى من مخالفة للنظام يعاقب فاعلها "بالنظام" إلى أثم كبير وكبيرة من الكبائر ؟!!! 00 وسؤالي لفضيلة الشيخ : ألم يكن من العدل في حال أخضاع مثل هذه الأنظمة لميزان الدين والحلال والحرام أن يكون تخفي سيارات "ساهر" أو عدم الإعلان عن وجود كاميراته نوع من الغش والتحايل والإلتفاف يا فضيلة المشيخ ؟!! لماذا تخفي كاميرا "ساهر" أما حلال أو من المسكوت عنه وإخفاء لوحة السيارة غش وتحايل وتدليس وحرام وأثم كبير ؟!! والأغرب من ذلك إذا عجز نظام "ساهر" عن توفير الأنظمة التي تحد من عمليات التحايل عليه فلماذا يلجأ المشرفون عليه إلى التخويف بالدين ؟!! ألم يدرك هؤلاء أن هذا مما قد يؤدي إلى الإمعان في التحايل وربما مزيد من الإعتداءات ؟!!