أشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى وجود طاقات لافتة لتطوير وتوثيق أواصر العلاقات بين بلاده والسعودية، مؤكداً أن التعاطي والتعاون بين طهران والرياض يمكنه أن يكون مفيداً لأمن واستقرار المنطقة كلها. وقال روحاني، اليوم الاثنين، خلال تسلمه أوراق اعتماد سفير السعودية الجديد في طهران، عبدالرحمن بن غرمان الشهري: إن عزم حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبني على حفظ وتوسيع العلاقات الودية والأخوية مع الدول الإسلامية، خاصة الدول الجارة، وفي هذا الخصوص فإن للسعودية مكانة خاصة لدى إيران. وأشار الرئيس الإيراني إلى مكانة البلدين؛ إيران والسعودية، في المنطقة والعالم الإسلامي. وأوضح أن لهما طاقات لافتة لتطوير وتعميق العلاقات بينهما. وأضاف: لا شك أن التعاطي والتعاون بين طهران والرياض، يمكنه أن يكون مفيداً لأمن واستقرار المنطقة برمتها. ووفقاً لوكالة أنباء "فارس" فقد صرح روحاني بأن إرادة إيران قائمة على الرقي بالعلاقات وتعميق التعاطي. وأضاف: إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تهدف، في المرحلة القادمة، لتطوير العلاقات مع البلد الصديق والشقيق السعودية، في جميع المجالات؛ السياسية والاقتصادية والثقافية والتعاون وتبادل وجهات النظر في جميع القضايا الإقليمية والدولية . وأشار الرئيس الإيراني إلى: "إننا نشهد اليوم، للأسف، في المنطقة وبعض الدول الإسلامية، حروباً ونزاعات". وأضاف، أن التطرف والإرهاب قد أثرا على المنطقة كلها، وأن الخلافات غير المبررة والخاطئة بين المذاهب الإسلامية، تخلق أجواءً غير ملائمة لكل أرجاء المنطقة. وتابع الرئيس روحاني: من المؤكد أن تطوير التعاون بين البلدين؛ إيران والسعودية، سيوفر ظروفاً أفضل للمنطقة. وحسب وكالة "فارس" فقد اعتبر السفير السعودي الجديد في طهران، العلاقات الطيبة بين شعبي وقادة البلدين إيران والسعودية، عنصراً مهمًّا ومؤثرًا في تطوير العلاقات الثنائية، مصرحًا بأنه بالإمكان، في ظل الإدارة الحكيمة للرئيس روحاني في الحكومة الإيرانية الجديدة، أن نشهد مرحلة منقطعة النظير في العلاقات بين طهران والرياض. وقال عبدالرحمن الشهري: إن توجهات الحكومة الإيرانية الجديدة، قد رسمت أفقاً جديداً في العلاقات بين البلدين، وإن المسؤولين السعوديين ينظرون بإيجابية إلى هذه التوجهات الجديدة. وأكد السفير السعودي أنه في ظل الإرادة القوية المتوافرة لدى مسؤولي الجانبين لتطوير العلاقات الثنائية، ستتبلور علاقات ودية وأخوية بين البلدين، تحقق الوحدة الواقعية والتاريخية بينهما.