طالبت أسرة الطفلة "لمى الروقي"، التي سقطت في أحد الآبار الارتوزية بتبوك قبل نحو أسبوعين، بانتشال جثة ابنتهم لدفنها في المقابر، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الحفر وشفط الرمال وإزاحتها عن المنطقة القريبة من البئر لاستخراج جثة الطفلة وتسليمها لذويها. وأبدت الأسرة رفضها لبعض الآراء الشرعية التي أطلقت مؤخراً، حول اعتبار البئر قبراً للطفلة، معللين ذلك بأن هذه الأرض في وادٍ معرض لهطول الأمطار والسيول. وأوضح عم الطفلة ويدعى خالد الروقي، أن الصور التي تم تداولها على أنها لابنة أخيه غير صحيحة، مطالباً بالوقوف معهم واحترام مشاعرهم في مصابهم، وعدم إطلاق الشائعات والقصص التي تضر بهم وتزيد من حزنهم على فقد ابنتهم. كما أبدى عم الطفلة استغرابه من تفسير الشيخ محمد الشنقيطي مؤخراً، أحد الأحلام بخصوص الطفلة، بأنها دليل على وجودها في مزرعة نخيل قريبة شرق البئر، معتبراً أن هذا التأويل غير صحيح، كون المنطقة المحيطة بالبئر صحراوية ولا يوجد بها أية مزارع، فضلاً عن أن الشيخ فسّر الرؤيا وهو لا يعرف بقصة الطفلة، حسب قوله. وأضاف وفقاً ل"الحياة"، بأن ما قاله الشيخ يتنافى مع ما أعلنه الدفاع المدني حول التأكد من وجود الطفلة في البئر، والعثور على الدمية التي كانت معها قبل سقوطها.