تمكنت أجهزة الأمن بمصر، في أقل من 48 ساعة، من كشف غموض العثور على جثتي شاب وشقيقته مذبوحين داخل شقتهما بمدينة السادس من أكتوبر، وتبين أن زوجة الضحية وعشيقها وراء ارتكاب الجريمة. ترجع تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد حسام فوزي، رئيس مباحث قطاع شمال أكتوبر، بتلقيه بلاغًا بانبعاث رائحة كريهة من الشقة رقم 401 الكائنة بالطابق الرابع بالعقار 24 بالحي الثاني عشر – مجاورة 6 - دائرة قسم ثان أكتوبر، وتبين من خلال الفحص العثور على جثتي قاطنيها كل من: "وفاء.ص" 28 عامًا، عاملة بعيادة طبيب أسنان أمام جامعة 6 أكتوبر، سورية الجنسية، وشقيقها "فداء"31 عامًا، سوري الجنسية. وأسفرت المعاينة عن سلامة منافذ الشقة محل الحادث وعدم وجود بعثرة بمحتويها، وعدم تواجد هاتفي محمول الخاصين بالمجني عليهما، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء مجدي عبد العال، مدير إدارة المباحث الجنائية، والمقدم فوزي عامر، رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر، لكشف غموض الحادث وتحديد الجاني وضبط الأداة المستخدمة والمسروقات. وأسفرت جهود البحث عن أن مرتكبي الواقعة كل من: "هديل. ع"، 31 عامًا، طبيبة، زوجة المجني عليه، سورية الجنسية، و"عبد السلام. م"، 33 عامًا، طبيب بشري، سوري الجنسية، و"يحيى. ن"، 26 عامًا، عامل دوكو سيارات، سوري الجنسية، تربطه صلة قرابة بالأولى، وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطهم في أحد الأكمنة المعدة لهم. وقالت التحقيقات إن المتهمة الأولى قررت حضورها للبلاد رفقة المجني عليه عقب اندلاع الأحداث بدولة سوريا، وحدثت بينهما خلافات وطلقها شفاهية ثلاث مرات؛ ما دفعها للإقامة صحبة المتهمين ونشوب علاقة غير شرعية بينها وبين المتهم الثاني، فطلبت الطلاق منه رسميا ، فرفض ذلك. وأضافت بأنها اتفقت مع المتهم الثاني على التخلص منه بوضع كميات كبيرة من الأقراص المخدرة في محلول علاج مرض الفيروس (سي) الذي كان يعاني منه زوجها، إلا أن تلك المحاولات فشلت، واتفقت مع المتهمين على التخلص منهما حيث أحضرت عقاقير مخدرة (ابتريل – الزولام – الإكسيمول ) وطحنها وخلطتهم بمحلول الجلوكوز ثم توجهوا لمسكن المجني عليهما، وقاموا بحقنهما بزعم علاجهما حتى فقدا الوعي. وتابعت الجانية: بأنهما قاما بذبحهما بسكين أحضروه من المطبخ، واستولت الأولى على الهاتفين الخاصين بالمتوفيين وبعض ملابسهما، وفروا هاربين، وتخلصوا من السكين بإلقائها بنهر النيل بمنطقة الزمالك، وحرق الملابس وبيع الهاتفين لإحدى المحلات بشارع عبد العزيز أمكن ضبطهما بإرشادهم بمحل هواتف بسنتر البستان. تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجاري عرضة بالمتهمين والمضبوطات على النيابة المختصة.