قالت مصادر مطلعة لصحيفة "سبق" الالكترونية إن السلطات العراقية تعتزم حصر جميع المعتقلين السعوديين- البالغ عددهم 62 سجيناً- بسجن التاجي العراقي. ونقلت الصحيفة السعودية الاثنين عن المصادر التي لم تسمها قولها "إن السلطات العراقية قررت نقل جميع المعتقلين السعوديين بخاصة من جميع السجون، وحصرهم في سجن التاجي". وقالت المصادر إن "السلطات اعتزمت تنفيذ هذه الخطة خلال الأيام المقبلة لمحاصرتهم في هذا السجن، والحد من نقل أخبارهم عبر وسائل الإعلام". وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل العراقية حيدر السعدي، قال في وقت سابق إن عدد السعوديين في السجون العراقية يبلغ حالياً نحو 38 سجيناً، وذلك بعد إطلاق سراح سجناء وإعدام آخرين، مشيراً إلى أن العدد تراوح خلال الأشهر الماضية ما بين 50 و60 سجيناً. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحدثت تقارير عن منظمة سعودية مدافعة عن حقوق الإنسان اتهمت السلطات العراقية بتعمد إساءة معاملة السجناء السعوديين مما يسلط الضوء على استمرار التوتر بين البلدين. ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر لم تذكر اسمه بالجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان قوله إن السجناء السعوديين في العراق يلقون معاملة سيئة "تختلف كلياً عن غيرهم من المعتقلين العرب ليس لسبب إلا لأنهم سعوديون". وقال المصدر إن "عوائق أمنية وإدارية" تعرقل زيارة ممثلي الجمعية أو الصليب الأحمر لنحو 60 معتقلاً سعودياً في العراق. وتنفي بغداد الاتهامات، وقال حيدر السعدي المتحدث باسم وزارة العدل العراقية إن العراق يعامل السجناء العراقيين والسعوديين والأجانب وفقا لمبادئ حقوق الإنسان. وكان آلاف السعوديين قد سافروا إلى العراق للقتال إلى جانب المسلحين الإسلاميين بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة له في 2003. وتشير إحصاءات لمنظمات حقوقية رسمية إلى أن أقل من 100 سعودي محتجزون في العراق لكن من المعتقد أن العدد أكبر بكثير ويمكن أن يصل إلى مئات. واتفقت الرياض وبغداد في وقت سابق هذا العام على ترحيل السجناء السعوديين فيما بدا أنه مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين. لكن الاتفاق الذي أعقب تعيين السعودية لسفير لها ببغداد للمرة الأولى منذ غزو العراق للكويت عام 1990 لم ينفذ.