منح البرلمان التركي حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان "حق شن هجمات وعمليات خارج أراضي تركيا" وهي إشارة إلى إعطاء الحكومة الضوء الأخضر للقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي السورية. ورأى مراقبون أن نذر حرب إقليمية بدأت تلوح في الأفق إثر تدهور الأوضاع على الحدود السورية التركية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. وكانت الحكومة التركية قد أعلنت في مذكرة أرسلتها إلى البرلمان اليوم أن "الأعمال العدوانية" من جانب الجيش السوري أصبحت تمثل تهديدا خطيرا لأمنها وسعت إلى الحصول على موافقة البرلمان على نشر قوات تركية في أراضي سوريا. وقال إبراهيم كالين، وهو من كبار مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على صفحته في موقع "تويتر"، إن تركيا لا تريد حربا مع سورية لكنها ستحمي حدودها. وأضاف أن المبادرات السياسية والدبلوماسية ستستمر، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" يوم الخميس. من جهة أخرى أفادت الوكالة بأن القصف المدفعي التركي على منطقة تل أبيض السورية الحدودية تجدد صباح الخميس 4 أكتوبر/ تشرين الأول. ومن جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدة جنود سوريين قتلوا في قصف تركي ليل الأربعاء على موقع عسكري سوري. أفادت وكالة "رويترز"، بأن القصف المدفعي التركي على منطقة تل أبيض السورية الحدودية تجدد صباح الخميس 4 أكتوبر/ تشرين الأول. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة جنود سوريين قتلوا في قصف تركي ليل الاربعاء على موقع عسكري سوري. وقال المرصد في بيان: "لقي عدد من عناصر القوات النظامية مصرعهم" اثر القصف الذي استهدف المركز العسكري في منطقة رسم الغزال قرب مدينة تل ابيض بمحافظة الرقة. ولم يشر المرصد إلى عدد الجنود الذين قتلوا في الهجوم التركي الذي جاء عقب مقتل خمسة مدنيين اتراك بقذيفة مورتر أطلقت من الأراضي السورية يوم الأربعاء.