كشفت شركة "Tactus Technology" الأمريكية عن تقنية جديدة فريدة من نوعها أطلقت عليها اسم "Tactile Layer Technology" يمكن دمجها داخل الشاشات اللمسية لمنحها بعداً جديداً واضافة لمسة تفاعلية ديناميكية عليها. وتتيح هذه التقنية للمستخدم الإحساس بمفاتيح الشاشة، فعند الحاجة لاستخدام لوحة مفاتيح على شاشة هاتف ذكي أو كمبيوتر لوحي، تبرز "الأزرار" قليلاً إلى الأعلى لتمنح الشعور بملمسها، وفور الانتهاء من الاستخدام تعود المفاتيح إلى وضعها الأولي، أي إلى وضع سطحي. وقدمت شركة "تاكتوس تكنولوجي" تقنيتها الجديدة ضمن مشاركتها في مؤتمر "SID Display Week" المنعقد في مدينة بوسطن الأمريكية، حيث استعرضت مزايا "Tactile Layer Technology" من خلال نموذج لجهاز لوحي يعمل بنظام تشغيل "أندرويد" تم تطويره من قبل الشركة بالتعاون مع شركة "Touch Revolution" الأمريكية المتخصصة في تصنيع وتطوير الشاشات اللمسية. تناسب كل الأجهزة ووفقاً لمطوري هذه التقنية، فالطبقة اللمسية التي سيتم دمج هذه التقنية بها هي مسطحة تماماً وليست أكثر سمكاً من الشاشات اللمسية التقليدية المتوافرة حالياً، وبالتالي فمن السهل جداً إحلال هذه الطبقة محل الطبقة المتاحة حالياً، دون إحداث تغييرات في الشاشة نفسها أو في الأجهزة الاستشعارية الخاصة بها. وتتميز هذه الطبقة باستهلاكها المنخفض للطاقة، وهي قابلة للتطوير لتتناسب مع جميع أحجام شاشات الأجهزة الإلكترونية بدءاً من الهاتف الذكي وصولاً لشاشات أجهزة التلفاز. ويرى القائمون على هذه التقنية أنه بفضلها يمكن تطوير جيل جديد من الأجهزة الإلكترونية النقالة الداعمة لتقنية اللمس بمختلف أنواعها من هواتف ذكية وكمبيوترات لوحية وحواسيب دفترية وأجهزة لقراءة الكتب الإلكترونية ووحدات تحكم في الألعاب وأجهزة تحكم عن بعد، وكذلك الأجهزة الطبية والإلكترونية داخل السيارات، عن طريق دمج لوحة المفاتيح داخل الشاشة اللمسية. ولم تفصح الشركة عن كيفية عمل هذه التقنية، إلا أنها شرحت أنها تستند إلى علم الموائع الدقيقة "Microfluidics"، حيث تطفو المفاتيح على سطح الشاشة وتصبح أزراراً ملموسة نتيجة ضغط السائل داخل طبقة الغلاف. وتخطط "Tactus Technology" للتعاقد مع عدد من الشركات المصنعة للأجهزة النقالة لدمج تقنيتها داخل هذه الأجهزة وعرضها في الأسواق بحلول النصف الثاني من العام المقبل.