ارتفع سجل البنايات شبه المتصدعة في مخطط الحرمين بجدة من اثنين إلى خمسة.. وتبعا للارتفاع المفاجئ سادت حالة من القلق والتوجس في أوساط الملاك الذين لم يترددوا في إبلاغ توجساتهم إلى الجهات المختصة والدفاع المدني. وذكر بعض الملاك أن الوضع أشبه بالكارثي على مختلف الأصعدة سيما في حي أو مخطط غير مصنف من ضمن العشوائيات والمناطق العفوية بل موقع حديث الإنشاء يحتوي على عدد كبير من البنايات العملاقة والفخمة حيث أنفق أصحابها مبالغ باهظة في شراء قطع الأرض والبناء فضلا أن المخطط يقع على مشارف مطار الملك عبدالعزيز الدولي، فهو بمثابة إحدى البوابات الرئيسة للمدينة. وانتقد المتحدثون ما أسموه إهمال الأمانة وصمتها على الوضع برغم أنها أي الأمانة سمحت للبعض بتشييد العمارات الشاهقة. وحث المتحدثون الجهات المختصة بالإشراف على المكاتب الهندسية ومصانع الخرسانة ومتابعة أساس المباني بالطرق السليمة. وأضافوا أن تصدع وتشقق وحداتهم التي اشتروها بمبالغ مالية كبيرة تتحمل الأمانة مسؤوليتها سيما أنها صمتت أيضا على اشتغال عمال وافدين ومجهولين في عمليات البناء والتشييد وعدم ملاحقة اشتراطات السلامة ومعايير الهندسة وخلافها .. وزاد المتحدثون أنهم تقدموا بشكاوى وبلاغات إلى بلدية المطار تناولوا فيها كل العيوب في المباني وكشفوا فيها تصدعات وتشققات المباني والخروقات الفنية المصاحبة . وحث المتحدثون على إصدار تقرير رسمي يوضح أسرار المباني وتصدعاتها الغامضة . وقالوا إن البلدية طلبت منهم إخلاء مبان مؤكدين أن نيتهم تتجه إلى مقاضاة مالك المباني والمقاول. في المقابل أوضح مدير المراقبة في بلدية المطار أن ملف تصدع الشقق في مخطط الحرمين رفع لأمانة جدة وتنتظر الجهة المختصة تقريرا هندسيا من استشاريين للوقوف على أسباب المشكلة ومعرفة ما إذا كان العيب في التربة أو المياه الجوفية أو ضعف الأساس كما ستبحث اللجنة الهندسية عن فرضية عدم التزام المالك أو المقاول بمعايير البناء. وهل هي في التربة أو تسرب المياه الجوفية أو ضعف الأساسات لهذه العمائر لعدم التزام المالك وأضاف أن ملف المياه الجوفية نقل إلى شركة المياه لحل الإشكالية .