في ثاني جريمة مفجعة لزوجين مصريين بمدينة جدة خلال أقل من تسعة أشهر، قتل عبدالهادي السيد زوجته ريهام، مساء أمس الأول خنقاً عقب مشادة عنيفة بينهما إثر شكه في تواصل القتيلة التي تبلغ من العمر 25 عاماً بأحد الرجال الغرباء على موقع "فيس بوك". ونقل موقع "بوابة الأهرام" عن العميد مسفر الجعيد المتحدث الرسمي لشرطة جدة، اليوم الأحد، أن الحادث المؤلم وقع في حي البوادي في ساعات الفجر بمنزلهما، حيث خنق المتهم الذي بادر بتسليم نفسه إلى الشرطة، زوجته واعترف بجريمته. وحول ملابسات الحادث قال الجعيد: إن الزوج فوجئ برسائل ساخنة موجهة عبر نصوص "فيس بوك" إلى شريكة عمره من رجل غريب، فبدأ في تتبع الرسائل فقادته الظنون إلى كشف علاقة بين زوجته والرجل الغريب، فلم يتردد في استجوابها وسؤالها عما يحدث خلف ظهره، وبدأ النقاش عنيفاً وصارخاً بين الزوجين، وتحت مشاعر الغضب أطبق الرجل على عنق زوجته حتى الموت، وهي التي وصلت إلى جدة منذ 5 أشهر فقط! وظل المتهم تحت وطأة الغضب جالساً قرب الجثة ولم يفق من صمته وصدمته إلا على أصوات طفليه (4 سنوات وسنتين) وهما يحثان والدتهما على الاستيقاظ من نومها، لكن الفاجعة أن أمهما قد نامت إلى الأبد خنقاً على يد والدهما. وأضاف الجعيد أن المتهم الذي يبلغ من العمر 36 عاماً من محافظة المنصورة ويعمل مدرساً بإحدى المدارس الأهلية، سلم نفسه للشرطة وتقدم باعترافاته إلى رجال الأمن الذين توجهوا لمسرح الجريمة، وأقر بفعلته وصادق على أقواله شرعاً، وأصدر العميد مدير شرطة جدة بالنيابة محمد الجهني تعليماته برفع كل الأدلة والعينات من مكان الجريمة، وشدد على ضرورة التأكد من وضع الطفلين اللذين سُلما إلى خالهما أخي الزوجة القتيلة، وينتظر جثمانها تقرير الطب الشرعي تمهيداً للدفن في جدة بعد أخذ موافقة ذويها، بينما ظل الزوج القاتل في الادعاء العام رهن التحقيق تمهيداً لمحاكمته. وكان حادث مماثل قد وقع في منتصف مايو الماضي، حيث لقيت مواطنة مصرية عمرها 29 عاًما مصرعها طعناً بالسكين عدة طعنات في منزلها بجدة على يد زوجها خليل أحمد خليل (والزوجان من سوهاج) عقب وصولها بثلاثة أيام فقط.