هاجم الكاتب السعودي" صالح بن عبدالله السليمان " قناة العالم الإخبارية بعد توظيف واستغلال مقال له وكأنه مواطن معارض لسياسة المملكة العربية السعودية وقال السليمان : استغربت كثيرا لقناة العالم الإيرانية , أن تنقل جزءا من مقال لي . وتعرضه في سبيل نقد حكومة المملكة العربية السعودية , ويظهر ذلك أيضا في نشرتها الإخبارية , وعبر شريطها الإخباري . وأكد الكاتب قائلا بالطبع المقال لي 100% ولي الفخر أنني انقد الخطأ مهما كان وانقد فاعله كائن من كان , ولا أخاف إلا ربي الذي خلقني. ولكن القول لقناة العالم , ينطبق عليكم قول الله جل وعلا "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" . وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ يَجُرُّونَ قَصَبَهُمْ فِي نَارِ جَهَنَّمَ . فَيُقَالُ لَهُمْ : مَنْ أَنْتُمْ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ الَّذِينَ كُنَّا نَأْمُرُ النَّاسَ بِالْخَيْرِ وَنَنْسَى أَنْفُسَنَا " . ألا تقرئوا قول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) وقال الشاعر لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم . فأنتم آخر من يتكلم عن الحرية والإعلام الحر. أنتم من يحارب أهل السنة في إيران , فالمساجد توجد حتى في روما معقل المسيحية وفي موسكو , بل وصلت المساجد إلى الخط المداري للقطب الشمالي , إلا في طهران , فلا يوجد مسجد سني واحد . أنتم من قتل وشرد وحاكم وأعدم كل من خالفكم حتى وإن كان منكم , وما حدث ويحدث للإصلاحيين ليس ببعيد . أنتم من يقتل العرب في عربستان , بل وتمنعون أهلها من تعلم لغة القرآن الكريم وحتى الحديث بها . وهي لغتهم الأم . انتم من يقتل البلوش والأكراد وغيرهم من الأقليات , لأنهم مخالفون لكم المذهب . ويقول مثلنا الشائع ," لو نظر الجمل إلى حدبته لانكسرت رقبته" . فلا تبيعوا علينا بضاعتكم الفاسدة . نعم ننادي بالحرية , حرية الفكر وحرية الكلمة , وكل حرية تلتزم بأصول ديننا , وبتكريم ربنا للإنسان . أما انتم فبضاعتكم فاسدة , ومردودة عليكم , وسيأتي يوم تحتفل الشعوب جميعا بحريتها , وستذهبون انتم وأمثالكم من الطغاة إلى مزبلة التاريخ , وتكون حكومتكم جزأ من التاريخ بالضبط كما حدث مع الدولة البويهية والصفوية والحمدانية والفاطمية . حينها ستلتحم الشعوب المسلمة تحت رسالة الإسلام وعلى هدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .