تطالب صحفية في لندن شرطة دبي بالقبض على مذيعة إم بي سي جويل لاستخدام الهاتف خلال قيادتها السيارة وتشير إن ذلك موثقا ببرنامج يبث من شخصية تعتبر قدوة في المجتمع. تشير الصحفية إقبال التميمي على موقع القدس العربي بالقول إن نجومية جويل وبرنامجها الذي أصبح أشهر برامج التجميل على الإطلاق، يضعها في موقع المسؤولية والمساءلة، رغم أنها متخصصة في مجال التجميل وليست إعلامية. وتتابع بالقول إن جويل أصبحت بفضل قناة 'إم بي سي' ذات شهرة وصيت انعكس على نجاح أعمال مركزها في دبي، مما جعلها في مرمى نيران تقييم الإعلاميات من خلال نافذة التجميل. لذلك لم أصدق نفسي عندما شاهدت حلقتها رقم 26 والتي بثّت منذ أيام من خلال موسمها الثالث على الشاشة، عندما كررت ثلاثة مرات على الأقل بأنه شقّ عليها حفظ اسم المحامية ضيفة الحلقة، لأنه وحسب اعتراف 'جويل' لم تسمع أبداً بمثل هذا الاسم من قبل لتستطيع تذكره. كان اسم المحامية 'فرات'. هذه المعلومة صعقتني. هل من المعقول أن هناك شخص يعيش في العالم العربي ولم يسمع بالفرات؟ هل يعقل أن تتذكر جويل أسماء جميع مصممي الأزياء في العالم، نفر ...نفر، وأن تذكر الأسماء المستحدثة لكل درجة لون دون أن تنتابها لعثمة، ولا تتذكر اسم أشهر نهر شقّ قلب العراق والأمة العربية لكثرة ما ذكر اسمه مرافقاً لأحداث الألم والدمار منذ غزو العراق من قبل الولاياتالمتحدة الأمريكية؟ طبعاً 'الفرات' لم يكن هو الضعف الوحيد في معلومات جويل اللغوية، إذ اعترفت على الشاشة في ذات الحلقة عن عدم معرفتها بالفرق بين الحاجب والجبين مع أنها تقوم برسم حواجب النساء يومياً باستخدام آلية الوشم. وأنا أفكر بهذه الاحتمالات، نقلتنا الشاشة إلى لقطة تتحدث فيها جويل أثناء قيادتها لسيارتها في شوارع دبي، وهي تلتفت موجهة حديثها إلى الكاميرا، ثم تتحدث بهاتفها الخلوي (أثناء القيادة)، وبعد قليل تتحدث وكلتا يداها معاً تلوحان بالهواء بعيداً عن مقود القيادة وهي تنظر إلى الكاميرا الجانبية (أثناء قيادة السيارة أيضاً). إن لم تكن هذه الحركات البهلوانية استهتارا موثّقا ومتلفزا بقوانين السير، وبسلامة وأرواح الناس، ماذا يمكن أن تكون. على أي حال، هذا البرنامج قدم لشرطة دبي أول إثبات يوثقّه شخص على نفسه بخرق القانون علناً، لكن هل تتجرأ شرطة دبي بتطبيق المخالفات على شخصية 'سوبر...سوبر' على رأي جويل. وباستفسار أريبيان بزنس من القائد العام لشرطة دبي حول الموضوع عبر تويتر، أشار بالقول على الشاكي أو أي شخص أن يتقدم الى مركز الشرطة المختص ببلاغ، وإن كان فعلها له أركان الجريمة أحيلت الشكوى الى النيابة".