تسببت غفوة سائق حافلة في مكةالمكرمة أمس في إصابة 14 حاجا أفغانيا كانوا على متنها بإصابات تنوعت بين الخطيرة والمتوسطة، نتيجة انحراف الحافلة وارتطامها بحواجز أسمنتية على جسر الملك خالد في حي العزيزية. وأكدت مصادر في مرور مكة، أن السائق دخل في غفوة إزاء الإرهاق الشديد الذي أصابه، وارتطم بالحواجز الأسمنتية دون استخدام المكابح لتفادي الاصطدام، وأسفر الحادث عن إصابة 14 حاجا من الجنسية الأفغانية، في حين أشارت مصادر في جمعية الهلال الأحمر أن تسعة منهم وصفت حالاتهم بالخطرة، فيما تعرض خمسة منهم لإصابات متفرقة، ونقلوا على الفور إلى مستشفى النور التخصصي لعلاجهم. من جهته، برر السائق مصطفى محمد من الجنسية السورية موقفه بأن الشركة المشغلة ألزمته بالعمل لأحد المكاتب، بعد أن عمل على مدار ثلاثة أيام ماضية بلياليهن بشكل متواصل، ولم يتسن له الحصول على وقت للراحة طيلة تلك الفترة، وغط في النوم بشكل مفاجئ نتيجة الإرهاق ما تسبب في وقوع الحادث. وقال السائق «حاولت التوقف عن العمل عدة مرات لنيل قسط من الراحة، إلا أن الشركة المشغلة ومكتب المطوف رفضوا ذلك، وأشعروني أنه في حالة امتناعي عن العمل لن أنال الأجر المرصود لي مسبقا، معللين إصرارهم بوجود ضغط في العمل بسبب نقل الحجاج داخل مكة والتفويج إلى جدة».