باشرت ثلاث من طائرات الإسعاف الجوي التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي، مساء أمس، حادث تصادم بين سيارتين تقل إحداهما حجاجاً باكستانيين على طريق الهجرة - مكة المكرّمة - المدينة المنوّرة على مفرق عسفان، أدى إلى وفاة شخصين وإصابة سبعة آخرين. وأوضح مدير إدارة العمليات الجوية في الإسعاف الجوي الكابتن عبد الحكيم الجوفي، أن عمليات الإسعاف الجوي تلقت في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس بلاغاً عن الحادث، مشيراً إلى أن ثلاثً من طائرات الإسعاف الجوي المتمركزة في قاعدة طيران الهلال الأحمر السعودي في عرفات باشرت موقع الحادث للتعامل مع الإصابات في الموقع، حيث نقلت الطائرات ست حالات بمعدل حالتين في كل طائرة إلى كلٍّ من مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، ومستشفى النور بمكة المكرّمة. ونوّه الجوفي بسرعة الاستجابة ومباشرة الحادث من قِبل طائرات الإسعاف ووصفها بالفريدة، حيث إنها المرة الأولى التي تستجيب فيها ثلاث طائرات في وقتٍ واحدٍ وتباشر الموقع نفسه، خاصة في ساعات الليل، إضافة إلى سرعة الاستجابة ونقل الحالات حيث استغرقت الطائرات في الوصول إلى موقع الحادث ثماني عشرة دقيقة رغم بُعد المسافة. وأفاد الجوفي أن عمليات الإسعاف الجوي تلقت أيضاً بعد إقلاع الطائرات الثلاث بعشرين دقيقة بلاغاً آخر، يفيد بوقوع حادث تصادمٍ آخر في التفويج على طريق مكة المكرّمة - المدينة المنوّرة، تسبّب في إصابة خمسة أشخاص بإصاباتٍ متفرقة، مفيداً أن طائرة رابعة من طائرات الإسعاف الجوي استجابت على الفور لهذا البلاغ وباشرت موقع الحادث حيث تم التعامل مع الإصابات في الموقع، ونُقلت حالتان من موقع الحادث إلى مستشفى النور بمكة المكرّمة. وأبان أن الإسعاف الجوي سيختتم اليوم المرحلة الثانية من خطة مشاركته في حج هذا العام 1432ه؛ ليبدأ المرحلة الثالثة من الخطة بتمركز طائرتين في قاعدة طيران الهلال الأحمر السعودي بمركز الشميسي، وتمركز طائرة أخرى في الليث على طريق الساحل، وطائرة رابعة في محافظة جدة، فيما تستقر الطائرة الخامسة في المدينة المنوّرة، مشيراً إلى أنه ستختتم خطة مشاركة الإسعاف الجوي في حج هذا العام في العشرين من ذي الحجة الحالي. وأكد الكابتن الجوفي أن طائرات الإسعاف الجوي كانت على أهبة الاستعداد على مدار الأربع والعشرين ساعة طوال المرحلتين السابقتين من خطة المشاركة في موسم الحج، ومازالت الطائرات جاهزةً للاستجابة لأي بلاغٍ إسعافي في أي لحظة طوال مرافقتها لضيوف الرحمن في جميع أماكن وجودهم وحتى يعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين.