اثار مقطع فيديو يظهر فيه أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل رفض الاستماع فيه لمواطناً بمكتبه خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة المجاردة، غضب مواطنون، طالبوا بمحاسبة الخليل على طريقة تصرفه مع المواطن الذي كان يدعو إلى تحسين الخدمات البلدية من دون أن تبدر منه أية إساءة، متسائلين عن قدرته على تحمل أعباء منصبه إذا كان لا يستطيع الاستماع إلى مواطن. ويظهر في المقطع مواطن يقول لأمين منطقة عسير: «محافظة المجاردة محافظة كبيرة، ويتبعها قرى كثيرة ولا يوجد مركز صحي في الحي، ولما ذهبنا لوزارة الصحة قالت أبشروا والوزارة بحاجة إلى أرض لإقامة مركز صحي عليها، والأرض غير موجودة... وذهبت لأطعّم ابني من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الثالثة عصراً، لذا نحن نطالب بمركز صحي وسفلتة وإنارة ونظافة». وهنا قاطعه أمين المنطقة بقوله: «أنت تقول وسع بالك وكلامك مكرر... ولم تأت بجديد... وتضيع وقتي.. توكل على الله.. لدينا شغل كثير». وعندها يحاول المواطن أن يتكلم فعلو صوت الخليل ويصر على خروجه. وخلال يومين فقط من تحميل المقطع على موقع www.youtube.com وصل عدد مشاهديه إلى أكثر من 66 ألف شخص، كما تصدر المقطع حديث أهالي محافظة المجاردة ومنطقة عسير عموماً. ووصل الأمر إلى أن مواطنين أنشأوا صفحة (هاش تاق) على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ناقشوا فيها طريقة حديث الخليل مع المواطن، وشدد غالبيتهم على ضرورة وضع حد لمثل هذه التصرفات التي توحي باستكبار المسؤول على حد قولهم، مطالبين بذهاب أمين منطقة عسير إلى منزل المواطن وتقديم اعتذار واضح تصوره كاميرات وتنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما دعا آخرون إلى استقالة أمين «عسير» الذي كان سيتابع طريقته في التعالي على المواطنين لولا ظهور هذا المقطع على حد وصفهم. من جهته، ذكر مصدر مطلع في إمارة منطقة عسير، أن الإمارة طلبت من أمين منطقة عسير توضيحات عن سبب تصرفه بهذه الطريقة. واتصلت «الحياة» بالمهندس إبراهيم الخليل للتعليق على ما ورد في مقطع الفيديو، فلم يجب. لكن مسؤولاً في مكتب أمين منطقة عسير (فضل عدم ذكر اسمه) أكد ل«الحياة» أن الخليل سيقدم اعتذاراً رسمياً عبر الصحف للمواطن بعدما تحدث معه بشكل غير مناسب. وقال المحامي الدكتور عبدالله السلولي تعليقاً على المقطع: «رد الأمين كان غير طبيعي، والمواطن لا يطلب شيئاً لنفسه، وحتى لو كرر المواطن طلبه، فلا يحق لأي مسؤول التعامل معه بهذا الأسلوب الذي ينم عن عدم الاحترام، ويخالف توجيهات ولاة الأمر بأهمية الاستماع إلى المواطنين».