بدأت دقات عقارب الساعة في الاقتراب من عقد الجمعية العمومية للاتحاد لدولي لكرة القدم، التي تمر بمنعطف حاد من الاتهامات وقذائف الفساد التي تحيط به من كل اتجاه. وكما بدأت الحفلة التي أقامها «الفيفا» للوفود المشاركة في الجمعية العمومية ال61 أمس براقص يداعب الكثير من الكرات ويقذف بها في كل اتجاه، يبدو موقف السويسري جوزيف بلاتر شبيهاً بهإذ يقف على مسرح «الانتخابات» وحيداً ويلعب الكرات في كل اتجاه كساحر يحاول إثبات مهارته للحضور الذين يشكّون بأن «كرة» ما قد تسقط من بين يديه في أي لحظة. وبدأ «عجوز الفيفا» متعباً بعدما وصل إلى سدة المسرح لإلقاء كلمته، وقال: «الطريق طويل إلى هنا». وأشار بلاتر في كلمته إلى أن «الفيفا» يحتاج إلى التأكيد على اللعب النظيف والانضباط، وأنه سيتحدث عن ذلك في الجمعية العمومية التي ستعقد اليوم، مشدداً على أن الأعضاء كافة لديهم مهمات يجب أن يقوموا بها. على صعيد متصل، تحرك الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بقوة من أجل تأجيل الانتخابات، وأعلن رسمياً عن رغبته في ذلك، وسط أنباء عن نية اتحادات آسيوية عدة مقاطعة «الانتخابات»، وهو الأمر الذي دعا الرئيس الآسيوي «الموقوف» إلى دعوة اتحاد «القارة الصفراء» إلى عدم المقاطعة. ويترقب الطامحون إلى تأجيل الانتخابات، خصوصاً من المتعاطفين مع ابن همام، عملية التصويت على البند الخامس من برنامج عمل الجمعية العمومية المتعلق بالانتخابات، التي تتطلب رفض 75 من الأعضاء لها من أجل عدم إقرارها. وكان مؤتمر صحافي «مزعوم» أثار أمس الكثير من اللغط بعدما دعا «شخصية غامضة» إلى مؤتمر عبر البريد الإلكتروني، واعداً بتقديم دلائل وإثباتات تؤكد تلقي 3 أعضاء من المكتب التنفيذي مبالغ مالية من شركات قطرية، إلا أن الصحافيين فوجئوا بعدم وجود مؤتمر، في حين نفى الفندق الذي كان من المفترض أن يقام فيه المؤتمر وجود أي حجز لقاعة لديه لإقامة مؤتمر صحافي