تم تشخيص خمسة مرضى في وحدة الحالات الصحية الشديدة بمستشفى ويلز الجامعي في كارديف ببريطانيا على أنهم مصابون بإنفلونزا الخنازير المقاومة لدواء تاميفلو. وقالت خدمات الصحة العامة في ويلز باحتمال إصابة ثلاثة من المرضى بالعدوى في المستشفى. وقد شفي اثنان من الخمسة وخرجا من المستشفى وما زال واحد في حالة حرجة واثنان قيد العلاج. وأضافت أن السلالة المقاومة لا تبدو أشد من فيروس إنفلونزا الخنازير المتفشي منذ الربيع. وقد تم فحص كل المرضى الموجودين في الوحدة، والذين تم تشخيصهم على أنهم مصابون بإنفلونزا الخنازير المقاومة لتاميفلو وأعطوا أدوية أخرى مضادة للفيروسات وتم عزلهم أو وضعوا في منطقة مخصصة لحالات الإنفلونزا. وقال مدير مركز مراقبة الأمراض المعدية بالخدمات الصحية العامة الدكتور رونالد سالمون، إن \"ظهور فيروسات الإنفلونزا \"إيه\" المقاومة لتاميفلو متوقع في المرضى المصابين بحالات مستبطنة خطيرة تسبب ظهور اضطرابات أخرى والذين لديهم أجهزة مناعة مكبوحة، الذين ما زالت اختباراتهم إيجابية للفيروس رغم العلاج\". واتفق وزراء الصحة في أنحاء بريطانيا على وجوب شمل الأطفال من الشهر السادس إلى سن الخامسة في المرحلة القادمة ببرنامج التلقيح بعدما انتهى الأطباء من تلقيح المجموعات المعرضة للخطر، من الشهر السادس إلى السن ال65 المصابين بحالات مثل الربو والسكري والعلل القلبية. ويتم حاليا أيضا تلقيح النساء الحوامل والعاملين في مجال الصحة. ومن الجدير بالذكر أيضا أن الأرقام التي نشرت يوم الخميس الماضي في إنجلترا قدرت عدد حالات إنفلونزا الخنازير الجديدة ب53 ألف حالة جديدة الأسبوع الماضي. وهبط العدد من 21500 في أسكتلندا إلى 21200 خلال الأسبوع المنصرم. كذلك انخفض معدل الحالات المرضية المشابهة للإنفلونزا في ويلز إلى 36 لكل 100 ألف شخص من 62.8 الأسبوع الماضي. وتم تسجيل سبع وفيات في ويلز الأسبوع الماضي ليرتفع العدد إلى 21. وقال كبير المسؤولين الطبيين في ويلز إن الأشخاص ذوي أجهزة المناعة المكبوحة يأتون على رأس المجموعة الأولى باللقاح لأنهم أكثر تعرضا لخطر الفيروس من غيرهم. ويذكر أن السلطات الصحية النرويجية قالت إنها اكتشفت تحورا مهما في فيروس أتش1 أن1 يمكن أن يكون مسؤولا عن التسبب في أشد الأعراض. وقد اكتشف الفيروس المتحور في جثتي شخصين ماتا بالفيروس، رغم أن الجهات الطبية لا تعتقد انتقال الفيروس بين البشر. المصدر: ديلي تلغراف