تبادل أربعة شبان ومعهم فتاة الاتهامات في مقر شرطة النزلتين بجدة أمس في محاولة للتملص من اتهامات الخلوة غير الشرعية وانتحال صفات الأمن. وقد أصر الشاب وصديقته على أقوالهما بأن خصومهما الثلاثة انتحلوا صفات أمنية بغرض خطفه وزوجته وأركبوهما في سيارتهم ومضوا بهما إلى طريق غير مطروق قبل أن تحرر زوجته نفسها، فيما رفض الشبان الثلاثة الاتهامات وأكدوا في أقوالهم أنهم ضبطوا الشاب وصديقته في خلوة غير شرعية في منطقة الخمرة وأرغموهما على الركوب في سيارتهم بقصد تسليمهما للسلطات الأمنية مع تأكيد النفي بعدم رغبتهم في إيذاء الفتاة أو صديقها. ووسط ذلك الاتهام المتبادل للتخلص من المسئولية وجه المحققون أسئلة للمتهمين ، حيث أدعى الشاب أن رفيقته المتهمة زوجته، وعزز مزاعمه بإبراز عقد زواج وكشفت التحريات المتواصلة تضارب أقوال الخمسة وتناقضها؛ ومنها إفادات المتهمة أنها طالبة جامعية على خلاف إفادتها السابقة؛ كونها زوجة وتبين من الاستجواب أن عقد زواجها مزيف وأن صديقها الشاب العربي كان معها في خلوة غير شرعية، فحاول الجناة الثلاثة استغلالها عن طريق الادعاء بأنهم من رجال الأمن. وأوضح المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن التحقيق مع الأربعة ما زال مستمرا لكشف مزيد من التفاصيل، ومن المتوقع تسليم الفتاة إلى ذويها في وقت لاحق. يذكر أن دورية أمنية عاملة في منطقة الخمرة ارتابت أول من أمس في سيارة تقل الشبان الأربعة والفتاة وبعد توقيفها واستجواب المشبوهين تكشفت تفاصيل الواقعة التي تحقق فيها الشرطة حاليا.