ذكرت صحيفة"ديلي ميل" البريطانية أن السلطات الباكستانية ستقوم بمنع كتاب الناشطة "ملالا يوسف" في نحو 40 ألف مدرسة بمختلف أرجاء البلاد، ونقلت عن أديب جافداني (ممثل هيئة المدارس الخاصة في باكستان) قوله إن سبب المنع هو أن ملالا تمثل الغرب في نظر السلطات الباكستانية . وكان كاشف ميرزا (رئيس اتحاد المدارس الباكستانية الخاص أكد حظر الكتاب الصادر تحت عنوان (أنا ملالا) بدعوى أنه يحتوي أيديولوجية تخالف القيم والعادات الباكستانية ،معتبرا أن الآراء التي عبرت عنها ملالا في سيرتها الذاتية "غير مقبولة". وأوضح: "نحن لسنا ضد ملالا، فهي ابنتنا وهي نفسها مشوشة بشأن كتابها، كما أن والدها طلب من الناشر إزالة فقرات عن سلمان رشدي، وأن يكتب عبارة (صلى الله عليه وسلم) بعد اسم النبي محمد"، وفق وكالة "فرانس برس". فيما نفى ميرزا أن يكون قراره نتيجة ضغوط أو تهديد من أي جماعة مسلحة، حيث كان مسلحو "طالبان" هددوا بمهاجمة المكتبات التي تبيع الكتاب. وكانت ملالا تقوم بكتابة يوميات طفولية لشبكة "بي بي سي أوردو"، وتضامنت نحو 152 ألف مدرسة خاصة في باكستان معها، بعد ان أطلق عليها مسلحو "طالبان" النار في وداي سوات شمالي غرب البلاد العام الماضي. وكشفت الناشطة الستار عن كتابها الأول بعنوان" أنا ملالا"، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لمحاولة حركة "طالبان باكستان" قتلها في الثامن من أكتوبر الماضي، لتلقي الضوء على تفاصيل ما جرى في تلك اللحظة ومعاناتها خلال مراحل العلاج التالية. وينسج الكتاب قصة حياة ملالا في منزلها بوادي سوات، وهي منطقة جبلية نائية بالقرب من الحدود الأفغانية، وكيف صعد مسلح على حافلة مدرسة مليئة وسأل "من هي ملالا؟"، قبل أن يطلق النار عليها في الرأس. ورشحت ملالا لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2013، لتكون أصغر مرشحة للجائزة بالتاريخ، بعد أن حركت قضيتها الرأي العام في العالم بأسره، وباتت رمزا لمعركة النساء من أجل الحصول على التعليم، فيما لم تبد حركة طالبان أي ندم على محاولة قتلها، ولا تزال حياة ملالا مستهدفة من قبل الحركة. وقد كتبت ملالا مذكراتها في هذا الكتاب بالتعاون مع الصحفية البريطانية كرستينا لامب.